محلل: تركيز العمليات على مستوطنات الضفة قد يدفع الاحتلال لتفكيكها

رأى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، أن زعزعة البيئة الأمنية للمستوطنين بالضفة الغربية وضربها، من خلال توسيع عمليات المقاومة، في المرحلة القادمة، سيدفع الاحتلال للتفكير في تفكيك المستوطنات على غرار ما فعل في قطاع غزة عام 2005.

حديث المدهون يأتي عقب تنفيذ مقاوم فلسطيني لعملية طعن، الليلة الماضية، أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين يهود في العقد الرابع والسادس من العمر، وإصابة أخرى، في مستوطنة "حلميش" اليهودية المقامة على أراضي مدينة رام الله.

وأشار المدهون في حديثه لـ "قدس برس" إلى أن العملية الفدائية التي نفذت، مساء الأمس، ممكن تطويرها والبناء عليها لتكون نموذجا للعمليات التي تجعل الاحتلال يفكر في تفكيك مستوطناته في الضفة الغربية.

وقال: "لا زالت هذه العمليات محدودة ولم تتوسع بعد وفي حال توسعت وتم تحويل الضفة الغربية من بيئة مستقرة إلى بيئة ثورة اعتقد أن الواقع سيتغير كليا حول بقاء هذه المستوطنات ويفرض معادلة ووقعا جديدا على الاحتلال كما فرضها في قطاع غزة قبل 12 عاما".

واستدرك المدهون بالقول أن الحالة في الضفة الغربية تختلف كليا عنها في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاستقرار الأمني والتنسيق الأمني هو الذي يبقي هذه المستوطنات وفي حالة ضربت هذه المعادلة سيخلف الأمر.

وأضاف: "في حال توسعت الثورة الفلسطينية الجديدة وركزت على المستوطنين وتحولت من عمليات  فردية إلى عمليات أكثر تنظيما وترتيبا وأكثر تأثيرا في المستوطنات، ودخل إليها سلاح قذائف الهاون والقاذفات الأخرى المتوفرة في الضفة الغربية اعتقد انه سيكون مصير المستوطنات في الضفة كمصيرها في غزة هو التفكيك والانسحاب والخروج منها".

واعتبر أن عملية "حلميش" جاءت كرد فعل فردي لما يتعرض له المسجد الأقصى ومحاولة الاحتلال السيطرة عليه.

وقال: "هذه العملية تنتمي إلى الوعي الجمعي الفلسطيني الذي يركز مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ويجتمع على ضرورة استمرار هذه العمليات بالإضافة إلى هذه الحشود التي تحاول حماية المسجد الأقصى من أي اقتحام من قبل الاحتلال".

وكان شاب فلسطيني اقتحم الليلة الماضية مستوطنة "حلميش" المقاومة على أراضي مدينة رام الله المحتلة وتمكن من قتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين قبل إصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال.

وتشتبه عملية "حلميش" إلى حد كبير عمليات اقتحام المستوطنات في قطاع غزة إبان انتفاضة الأقصى والتي تركزت من عام 2001 وحتى عام 2005 وهو العام الذي أقدمت الدولة العبرية على تفكيك مستوطناتها في قطاع غزة وإخلاء القطاع بالكامل.

وشهدت مدينة القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية وحدود قطاع غزة أمس الجمعة، مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين قوات الاحتلال أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة المئات، وذلك في "جمعة الغضب" التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية، رفضا لمحاولة الاحتلال بسط السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

مواضيع ذات صلة
محللون إسرائيليون: "حماس" نجحت في إعادة تركيز الاهتمام الدولي على قطاع غزة
أجمع محللون إسرائيليون، على أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نجحت في إعادة تركيز الاهتمام الدولي على قطاع غزة من خلال مسيرة العو...
2018-04-01 13:58:28
يديعوت أحرونوت: جمود الضفة الغربية سياسيًا واقتصاديًا يدفع نحو التصعيد العسكري
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم الإثنين ما قالت إنه "تقرير أمني فلسطيني سري" أُعد مؤخرًا، يتحدث عن فرصة كبيرة لاندلاع عملي...
2019-08-19 11:46:00
الجيش الإسرائيلي يدفع بأربع كتائب عسكرية إلى الضفة
قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، تعزيز تواجده العسكري بالضفة الغربية وعلى حدود أراضي 1948 المحتلتين، لا سيما على خطوط ...
2022-03-28 06:36:21