"القناة الثانية": الشرطة تقرر إزالة البوابات الإلكترونية واستبدالها بالتفتيش اليدوي

دون الإعلان عن وجود قرارت من حكومة الاحتلال بذلك

نقلت القناة العبرية الثانية، عن "مصادر خاصة"، بأن الشرطة الإسرائيلية ستقوم بإزالة البوابات الإلكترونية التي وضعتها على أبواب المسجد الأقصى الأحد الماضي، لكنها ستضع بدائل مكانها.

وقالت القناة العبرية، عبر موقعها الإلكتروني مساء اليوم السبت، إن الشرطة ستقوم بإزالة البوابات الإلكترونية، ولكنها ستضع في المقابل حواجز حديدية، وستقوم بتفتيش من تشتبه بهم بواسطة آلة كشف المعادن اليدوية.

ومن الجدير بالذكر أن شرطة الاحتلال لم تُعلن في أي من بياناتها اليوم، عن المعلومات التي وردت على موقع القناة الثانية، وكذلك الحكومة الإسرائيلية التي اجتمعت أول أمس وأصرّت على إبقاء البوابات الإلكترونية، لم يصدر عنها أي تصريح أو قرار بذلك.

ويرى مراقبون وشخصيات مقدسية، أن ما نشره موقع القناة العبرية "خديعة إسرائيلية" تستهدف "إحباط" الجهود والجماهير الفلسطينية التي خرجت في القدس المحتلة والضفة الغربية للدفاع عن المسجد الأقصى ورفض إجراءات الاحتلال بحقه مؤخرًا.

وشدد الخبير والمختص في الشأن الإسرائيلي، صالح النعامي، على أن التسريبات التي تتحدث عن قرار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بإزالة البوابات الإلكترونية "غير صحيحة".

وصرّح النعامي لـ "قدس برس" مؤخرًا، بأن نتنياهو أصّر على إبقاء البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى، خلافًا لتوصيات جهاز المخابرات العامة "الشاباك".

ولفت النظر إلى أن مهمة الشعب الفلسطيني "لا تحتمل الفشل"؛ لا سيما بعد قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" فجر الجمعة، الإبقاء على البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى.

وتابع: نجاح تنفيذ القرار الإسرائيلي يعني التمهيد لمرحلة أكثر خطورة على صعيد تهويد المسجد الأقصى، على غرار ما حصل في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل".

وأردف في حديث أدلى به لـ "قدس برس" يوم الجمعة الماضي، "إفشال القرار الإسرائيلي لن ينقذ المسجد الأقصى فقط، بل سيوجد بيئة سياسية واجتماعية فلسطينية ستضع نهاية للواقع البائس في الضفة والقطاع على حد سواء".

وكانت شرطة الاحتلال، قد اعتدت اليوم مساء على المصلين قرب "باب الأسباط" ما أدى لوقوع 57 إصابة في صفوف الفلسطينيين، نُقل منها 12 للمستشفيات وفقًا لما أفادت به جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني".

ولليوم السابع على التوالي يرفض الفلسطينيون في القدس المحتلة، الدخول إلى المسجد الأقصى من البوابات الإلكترونية التي وضعتها شرطة الاحتلال على أبواب المسجد.

ويحتشد مئات الفلسطينيين في ساعات النهار، والآلاف في ساعات المساء، في منطقة "باب الأسباط"، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم لدخول الأقصى من خلال البوابات الإلكترونية، التي وضعتها سلطات الاحتلال الأحد الماضي.

وأمس الجمعة، شهدت القدس وكافة المدن الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، مظاهرات ومسيرات نصرة للمسجد الأقصى، تخلّلتها مواجهات مع قوات الاحتلال، أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة نحو 450.

واستشهد فلسطين رابع مساء اليوم السبت، متأثرًا بجراح أصيب بها خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال بمنطقة "جبل المفرق" في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة.

وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر "الكابينيت"، فجر الجمعة الماضية، على قرار إبقاء القيود الأمنية المفروضة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى؛ بما فيها بوابات التفتيش الإلكترونية المنصوبة على مداخل المسجد، وسط دعوات فلسطينية للتظاهر في "يوم غضب" ردا على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس.

وصعدت قوات الاحتلال هذا الأسبوع من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى بعد إغلاقه الجمعة الماضية، إثر عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين، إلى جانب استشهاد منفذي العملية الثلاثة.

وعلى إثر العملية، قرّرت حكومة الاحتلال إغلاق الأقصى لمدة يومين كاملين، قبل قيامها بنصب بوابات تفتيش إلكترونية على أبواب المسجد، الأمر الذي ردّ عليه المقدسيون برفض التعامل مع هذه البوابات والرباط على مداخل الأقصى.

مواضيع ذات صلة
بحر: إزالة البوابات الإلكترونية من محيط الأقصى خديعة إسرائيلية
نوه أحمد بحر؛ النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يُمارس خداعًا" من خلال رفع البوابات الالكترونية للإي...
2017-07-26 11:35:23
جلسة أمنية إسرائيلية لبحث مصير البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى
من المقرر أن يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، جلسة مشاورات أمنية لبحث مصير بوابات التفتيش الإلكترون...
2017-07-19 15:14:43
خلاف أمني إسرائيلي حول البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى
أظهرت تسريبات نشرتها وسائل إعلام عبرية، حجم الخلاف في صفوف أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي حول مستقبل البوابات الإلكترونية على مداخل...
2017-07-21 08:02:55