إجراءات الاحتلال تُهدد بإلغاء مباراة العودة في "كأس فلسطين"
أفادت مصادر فلسطينية، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت اليوم الأربعاء، 10 لاعبين من فريق نادي شباب رفح، من التوجه للضفة الغربية عبر معبر "بيت حانون-إيرز" شمالي قطاع غزة.
وقال الخبير والناقد الرياضي، خالد أبو زاهر، لـ "قدس برس" اليوم، إن سلطات الاحتلال أخضعت 12 رياضيًا فلسطينيًا من البعثة الرياضية لنادي رفح؛ بينهم 6 لاعبين للمقابلة.
وحذر أبو زاهر من إعاقة الاحتلال إقامة مباراة العودة لتحديد بطل كأس فلسطين لعام 2017، بين فريقي "أهلي الخليل" و"شباب رفح" بسبب منع عدد كبير من اللاعبين الغزين من اجتياز معبر بيت حانون.
ورجح أن تسمح سلطات الاحتلال لمن قابلتهم مخابراتها بالسفر، مشيرًا إلى أنه "في حال لم يتم ذلك فإن عدد لاعبي شباب رفح (11 لاعبًا) لن يكتمل لخوض المباراة".
ودعا أبو زاهر، الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" للتدخل والسماح للاعبي غزة باجتياز معبر بيت حانون إلى الضفة الغربية، لإقامة مباراة العودة وإتمام البطولة الفلسطينية المحلية.
وأوضح الرياضي الفلسطيني، أن بطولة كأس فلسطين تقام منذ عام 1997 بشكل متتالي وتوقفت بعد انتفاضة الأقصى عام 2001، واستأنفت قبل عامين.
واعتبر أن إقامة هذه المباراة "تحدٍ للاحتلال وإجراءاته، ولكن في الوقت ذاته لا يجب أن تظل هذه الإجراءات سيف مسلط على رقبة الرياضة الفلسطينية ويجب أن يوضع لها حد من قبل الفيفا".
وأشار، إلى أن العام الماضي (2016) منع الاحتلال لاعبي شباب خان يونس من مغادرة القطاع لخوض نفس المباراة فقام رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب بتأجيل المباراة لمدة 3 أيام ومخاطبة "الفيفا" والتي تدخلت وسمحت بدخولهم وتمت المباراة.
واستدرك: "يجب أن يكون لنا موقف أكثر حزمًا مع الاحتلال كي يُجبرَ الاتحاد الدولي لكرة القدم الاحتلال إدخال اللاعبين، إذ أنه لا يوجد شيء اسمه ممنوع، والقبول أن هناك منع بحد ذاته يعطي الاحتلال كل سنة وكل موسم الذريعة أن يعطل هكذا نشاط".
ويشار إلى أنه يتم تحديد بطل "كأس فلسطين" من خلال إقامة مباراتين (ذهابًا وإيابًا) بين بطل دوري الدرجة الممتازة في غزة وبطل الكأس في الضفة الغربية.
وقد انتهت مباراة الذهاب التي أقيمت أمس الثلاثاء، في غزة، بفوز فريق شباب برفح بهدفين نظيفين، وذلك في ظل نقص عدد لاعبي شباب الخليل، والذي لم يؤدي إلى عدم إقامة المباراة حيث شارك 11 لاعبًا بالضبط.