الاحتلال يستولى على معدات بناء ويصوّر منشآت فلسطينية في الأغوار وبيت لحم
أفادت مصادر فلسطينية محلية، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صادرت صباح اليوم الثلاثاء، معدات بناء من منشأة سكنية بالأغوار الشمالية (شرق ا لقدس المحتلة)، كما قامت طواقم تابعة لـ "الإدارة المدنية" بتصوير منشآت في قرية فلسطينية غربي بيت لحم (جنوبًا).
وقال الناشط الحقوقي في الأغوار، عارف دراغمة في بيان له، إن سلطات الاحتلال دهمت صباح اليوم خلة مكحول وصادرت موادَ بناء لبركس (منشأة سكنية) تعود للمواطن يوسف بشارات.
وأوضح دراغمة أن تجمع مكحول يتعرض منذ عدة سنوات لعملية هدم متواصلة، كما يتعرض سكانه لحملة ممنهجة من قبل الاحتلال تهدف للاستيلاء على أراضيهم ومصادرة ممتلكاتهم.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال، تشن منذ أكثر من أسبوعين أيام "حربًا" على المواطنين الفلسطينيين ومعداتهم الزراعية في الأغوار، وصادرت الأسبوع الماضي عددًا كبيرًا من الآليات الزراعية الفلسطينية.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسات دولية وإنسانية تعتبر استمرار الاحتلال باستهداف الفلسطينيين في منطقة الأغوار؛ سواء بالمصادرات والهدم أو الإخلاء بذريعة التدريبات العسكرية، يأتي في إطار استهداف المنطقة والضغط على سكانها لإخلائها باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية على المستوى الزراعي والعسكري.
وفي السياق ذاته، قامت طواقم ما تسمّى بـ "الإدارة المدنيّة" التابعة للاحتلال، برفقة قوات من الجيش الإسرائيلي، باقتحام قرية الولجة الواقعة غربي مدينة بيت لحم؛ قبل أن تشرع بتصوير عدد من المنازل في القرية.
وذكر شهود عيان أن المنازل المستهدفة تعود للمواطنين؛ محمود عوض الله، عماد فرج، إبراهيم نيروخ، وحامد الشويكي، كما قامت بتصوير مقبرة وعين مياه.
وتعدّ قرية الولجة ضمن حدود بلدية الاحتلال في القدس، حيث تخضع للسيطرة الإسرائيلية، ويضطر الفلسطينيون الذين يسكنونها إلى دفع الضرائب "الأرنونة" رغم أنهم لا يحملون الهوية الإسرائيلية (الزرقاء).
وتتعرض الولجة لهجمة إسرائيلية من خلال الهدم وتوزيع الإخطارات بالهدم، من أجل استكمال بناء الجدار العنصري، إضافة إلى تنفيذ مخططات استيطانية جديدة، من بينها مصادرة المزيدة من الأراضي لصالح ما تسمى بـ "الحديقة الوطنية الإسرائيلية".