مسؤولون أمميون يطالبون بتكثيف المساعدات المقدمة للاجئي "الروهينغيا" في بنغلاديش
حث ثلاثة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة على توسيع نطاق الدعم لمساعدة اللاجئين الروهينغيا في بنغلاديش الذين يشهدون أسرع أزمات اللاجئين نموا في العالم.
وأشار بيان مشترك مساء أمس الاثنين، وقعه كل من المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ويليام سوينغ، إلى عمل حكومة بنغلاديش وجماعات الإغاثة المحلية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، ولكنهم أكدوا الحاجة لتقديم مزيد من الدعم.
وشدد المسؤولون الثلاثة على ضرورة توسيع نطاق الجهود لضمان توفير المأوى وأبسط الظروف المعيشية الملائمة لأكثر من نصف مليون لاجئ روهينغي، فيما يواصل اللاجئون الضعفاء الوصول يوميا إلى بنغلاديش دون أي شيء يذكر من متعلقاتهم.
ودعا بيان مسؤولي الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للتوصل إلى حل سلمي لأزمة الروهينغيا، وإنهاء نزوحهم اليائس، ودعم المجتمعات المضيفة وضمان توفر الظروف التي تسمح للاجئين بالعودة الطوعية بسلام وكرامة إلى ديارهم في نهاية المطاف.
وأشار البيان المشترك إلى أن منابع الأزمة وحلولها توجد داخل ميانمار.
يذكر أنه وبرئاسة مشتركة بين دولة الكويت والاتحاد الأوروبي وتنظيم من قبل الوكالات الأممية، سيعقد مؤتمراً للمانحين للروهينغيا بتاريخ 23 تشرين أول (أكتوبر) الجاري في جنيف.
وسيوفر مؤتمر المانحين فرصة للحكومات حول العالم لإظهار تضامنها والمشاركة في تحمل المسؤوليات.
ومنذ آب (أغسطس) الماضي يرتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة ضد مسلمي الروهنغيا، شمالي إقليم أراكان، دفعت أكثر من نصف مليون من الروهنغيا للجوء إلى الجارة بنغلادش.
وتنظر حكومة ميانمار، إلى الروهنغيا باعتبرهم "مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش" بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".