رئيس الحكومة الجزائرية: شركات أمريكية لاستغلال الغاز الصخري في 2022
أكد الوزير الأول الجزائري (رئيس الحكومة) أحمد أويحيى، أن شركات أمريكية ستشرع في استغلال الغاز الصخري بالجزائر بحلول 2022.
جاء ذلك في معرض حديثه، اليوم الأربعاء، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح جامعة منتدى رؤساء المؤسسان، عن جملة التدابير التنظيمية التي ستتخذها الحكومة في الأسابيع المقبلة.
وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية، التي نقلت التصريحات على صفحتها الالكترونية، أن تصريح أويحيى يؤكد أن الحكومة عازمة الى إطلاق مشاريع الغاز الصخري مهما كان الرفض الشعبي للفكرة.
وأشارت إلى أن إعلان الوزير الأول جنسية الشركات التي ستقوم باستغلاله يعني أن الحكومة باشرت المفاوضات مع المتعاملين الأجانب منذ مدة.
وعلى عكس ما كان يدور فان استغلال الغاز الصخري، لن يكون من نصب شركة "توتال" الفرنسية بل للأمريكيين الذين يملكون خبرة أكبر في استغلال الطاقات الصخرية.
وفي 2015، أطلقت الجزائر عمليات تنقيب واستكشاف في بئرين للغاز الصخري، بمنطقة عين صالح (جنوب العاصمة)، لكنها أوقفت النشاط بسبب احتجاجات ورفض شعبي وسياسي للمشروع، بدعوى مخاطره على البيئة.
وقد انتقد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية، عبد الرزاق مقري، هذا التوجه، واعتبره دليلا واقعيا على فشل الحكومة.
وقال مقري في تصريحات نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "السلطة تعيش مرحلة تعيسة جراء الفساد والفشل وتحاول أن تلقي اللائمة على برميل البترول الذي صاحبها ورافقها في الغواية، واليوم يريدون حل مشكلتهم على العاجل بالتمويل غير التقليدي (الإصدار النقدي بلا تغطية)، وعلى الآجل بالطاقة غير التقليدية (الغاز الصخري)".
وأضاف: "المهم البقاء في السلطة والتمتع بامتيازاتها ولو بالمغامرة بحاضر ومستقبل الشعب والبلد"، على حد تعبيره.
والغاز الصخري أو غاز الشيست أو غاز الأردواز هو صنف غير تقليدي من الغاز الطبيعي، لوجوده داخل الصخور، وينتشر في الطبقات الصخرية داخل الأحواض الرسوبية، وتطلق عليه تسمية غاز حجر الأردواز، لأنه يتواجد بطبقات صخرية تحمل هذا الاسم، ويعتبر الخبراء أنه غاز طبيعي، ينشأ من أحجار الأردواز.
ويتواجد الغاز محبوسا بين طبقات تلك الأحجار، وتستخدم لاستخراجه تقنيات معقدة، مقارنة بتلك المستخدمة لاستخراج الغاز الطبيعي الذي يكون محبوسا في فجوات تحت الأرض، حيث لا تحتوي الصخور، في حالة الغاز الصخري، على ثغور أو شقوق، وهو ما يجعل استغلال الغاز صعبا ومكلفا ولكن مع التقدّم الذي تشهده تكنولوجيا الحفر المائي فإن تكلفة إنتاج الغاز الصخري هي أرخص حاليا من تكلفة الفحم في الولايات المتحدة.
وشرع استخراج الغاز الصخري يحتل مكانه بسرعة على صعيد توليد التيار الكهربائي وحسب تقرير وكالة الطاقة الأمريكية تصدرت الصين قائمة الدول مع احتياطي يقدر بـ 1115 تريليون قدم مكعب أمّا بالنسبة للبلدان العربية تأتي الجزائر في المركز الأول عربيا والثالث عالميا مع احتياطي يقدر بـ 707 تريليون قدم مكعب.