ايران تشيد بموقف "حماس" الرافض لترك سلاح المقاومة
أشاد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران، علي ولايتي، اليوم السبت، برفض حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" التخلي عن سلاح المقاومة.
ونقلت وسائل اعلام رسمية ايرانية عن ولايتي قوله خلال استقباله وفدا من حركة "حماس" برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، بطهران، "نهنئكم بموقفكم المناسب الذي أعلنتم فيه عدم التخلي عن السلاح وأنه خط أحمر بالنسبة لكم".
وأضاف، إن "قضية فلسطين هي أهم قضايا العالم الاسلامي، ورغم مضي الزمن ومساومة بعض الاشخاص في المنطقة، الا انكم مازلتم متمسكين بمبدأ المقاومة ضد الصهاينة، ورغم كل الضغوط تواصلون التمسك بها.. ونحن نقول لكم ان النصر النهائي سيكون حليفا لمقاومة الفلسطينيين".
ورأى ولايتي ان هذا اللقاء يمثل فرصة لتبادل وجهات النظر بين المسؤولين الايرانيين ومسؤولي "حماس"، بما يعزز العلاقات بين الأمة الاسلامية.
وفي السياق ذاته، استقبل رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني، العاروري والوفد المرافق، حيث تم بحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان وفد رفيع المستوى من حركة "حماس" برئاسة العاروري، وعضوية عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق ومحمد نصر وزاهر جبارين وأسامة حمدان وسامي أبو زهري وخالد القدومي، وصل أمس الجمعة، إلى العاصمة الإيرانية طهران.
ويناقش الوفد، الذي سيلتقي عددا من المسؤولين الإيرانيين آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، لا سيما ملف المصالحة، والعلاقات الثنائية، وتطورات الصراع مع العدو الصهيوني.
وتأتي الزيارة في ضوء تحسن العلاقات بين حركة "حماس" وطهران، بعد الفتور الذي أصابها على خلفية تباين مواقف الطرفين من الأزمة السورية في السنوات الأخيرة، كما تأتي في ظل سلسلة اتصالات تجريها قيادة "حماس" مع قادة ومسؤولين عرب ومسلمين ودوليين، في ضوء تطورات ملف المصالحة.