الاحتلال يطوّق مساحات من الأراضي الفلسطينية قرب القدس
قامت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بتطويق مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية في بلدة حزما شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفادت رئيسة مجلس بلدي "حزما"، سمر صلاح الدين، بأن قوات جيش الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة آليات عسكرية تحمل أسلاكًا شائكة، استكمالًا لتنفيذ قرارات الاحتلال السابقة بالاستيلاء على أجزاء من أراضي البلدة.
وأضافت صلاح الدين لـ "قدس برس"، أن عائلات فلسطينية تواجدت في المكان وحاولت التصدي لعمليات تطويق أراضي البلدة، إلّا أن جيش الاحتلال استكمل العمل، وسط إطلاق للقنابل الصوتية والغازية لتفريق المواطنين الفلسطينيين.
وكان جيش الاحتلال قد سلّم الفلسطينيين أوامر عسكرية بمصادرة أراضيهم لصالح مشروع شق مسارِ جدارٍ جديد يُحيط ببلدة حزما من ثلاث جهات؛ الشمالية والجنوبية والغربية، في شهر تموز/ يوليو الماضي.
وتعود الأراضي التي سيتم مصادرتها لعشرات المواطنين الفلسطينيين، حيث تصل المساحة التي أعلن عنها الجيش في خرائطه لنحو 20 دونمًا، ولكن على أرض الواقع هذه العملية ستؤثر على عشرات الدونمات من الأراضي الفلسطينية وليس كما أعلن الجيش.
كما أن هذا القرار سيؤثر على سكان بلدة "حزما" (مساحتها 18 ألف دونم) جميعهم حيث يقدّر عددهم بنحو 8 آلاف نسمة، بعضهم يحملون الهوية الفلسطينية وآخرون يحملون الهوية الإسرائيلية، كما سيؤثر قرار المصادرة على المواطنين الفلسطينيين ممن يُريدون الوصول إلى شمال الضفة الغربية.
وفي القرار الذي تم توزيعه ادّعى الجيش الإسرائيلي أن أوامر "وضع اليد" جاءت "لأغراض عسكرية مستعجلة وبسبب الظروف الأمنية الخاصة بالمنطقة".