أمير الكويت يؤكد أنه لن يتردد في اتخاذ أي قرار يحفظ استقرار البلاد

وجه أمير الكويت رسالة إلى نواب مجلس الأمة دعاهم فيها إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية ونبذ خطاب الكراهية وتقسيم المجتمع الكويتي.

وطالب أمير الكويت في رسالة كتابية وجهها إلى اجتماع نيابي اليوم الثلاثاء، النواب بعدم الانجراف العاطفي بالأزمة الخليجية أو الازمات المحيطة، مؤكدًا أنه لن يتردد في اتخاذ أي قرار يحفظ استقرار البلاد.

وتفاعل نواب المعارضة إيجابيا مع رسالة أمير البلاد، فقد قال النائب وليد الطبطبائي في تصريحات له: "سنسعى لزيارة الأمير للاستماع منه لتوجيهاته بهذه المرحلة الحرجة، فقد تشرفنا قبل أسبوعين بالاستماع مباشرة إلى النطق السامي وقد كانت كلمة معبرة من قائد كبير وقفنا لها محيين ومصفقين".

من جهته، قال النائب محمد براك المطير عبر حسابه على "تويتر": "كمواطن كويتي قبل أن أكون نائبا أقف مع قيادتنا لمواجهة أي تهديد لأمن البلد لأجل حماية سيادة وأمن الكويت ومكتسباتها الدستورية".

من جانبه أكد النائب جمعان الحربش أن "وموقف الكويتيين في هذا الموقف الخطير هو الالتفاف خلف الأمير".

هذا ونشر عضو مجلس الأمة السابق، المحامي ناصر الدويلة، مجموعة تغريدات، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، دعا فيها "شعراء الكويت لكتابة قصائد وطنية جديدة تستلزمها المرحلة، وحث الملحنين لابداع الحان تعزز الوحدة الوطنية وتثير الحماسة وتستلهم التاريخ".

وقال الدويلة: "اليوم المنطقة اصبحت مسرح عرائس يحركه واحد مجنون لا تعرف ماذا سيحدث بعد قليل، والكويت تتعرض لخطر وجودي غير مسبوق".

وأضاف: "اليوم الشعب الكويتي يقف مع اميره ويثق بممثليه في البرلمان الذين سيلتزمون برسالة سمو الامير والجيش الكويتي أعظم الجيوش ولاء والحافظ الله".

وتابع: "جهاز الامن في الكويت هو الاكفأ في المنطقة وجيشها هو الاكثر فعالية وتسليحه ممتاز جدا و لكن الاخطار الخارجية لا تعرف من اين ستاتي والحذر واجب"، على حد تعبيره.

والتزمت الكويت الحياد إزاء الأزمة الخليجية، وبادرت إلى إطلاق وساطة لرأب الصدع بين دول الحصار وقطر، لكن الوساطة لم تثمر حتى الآن.

يذكر، أن الكاتب والمحلل السياسي الكويتي عايد المناع، كان قد استبعد في حديث سابق لـ "قدس برس"، انحياز الكويت لأي طرف من أطراف الأزمة، ورجح أن يتم تأجيل القمة الخليجية المرتقبة في كانون أول (ديسمبر) المقبل في الكويت، أو أن تنتقل إلى عاصمة مقر المجلس أي الرياض، في حال عدم التوصل لحل الأزمة الخليجية.

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 حزيران (يونيو) 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارًا على الدوحة متهمة إياها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلا.

مواضيع ذات صلة
أمير قطر: دول الحصار ضغطت على المدنيين لزعزعة استقرار البلاد
قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن دول الحصار قامت بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده عبر الضغط عل...
2017-09-20 07:50:28
مصدر: عباس أكد لبرّي أنه لا ينوي اتخاذ إجراءات ضد حماس وغزة
قال مصدر لبناني مطلع، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكّد لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه لا ينوي اتخاذ إجراءات ضد حركة "...
2018-03-21 18:03:18
الجامعة العربية قلقة إزاء ما يتردد عن اعتراف أمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل
أعربت جامعة الدول العربية، اليوم السبت، عن "عميق قلقها" ازاء ما يتردد عن اعتزام الإدارة الأمريكية نقل سفارة الولايات المتحدة الى ا...
2017-12-02 18:39:41