وزيرا داخلية الجزائر وموريتانيا يوقعان رسميا على فتح أول معبر حدودي بري بين البلدين

وقعت موريتانيا والجزائر اتفاقا حول إنشاء نقطة عبور على الحدود بينهما، وذلك بعد أسابيع من تدشين لجنة مشتركة من البلدين للمعبر الحدودي.

ووقع الاتفاقية في مقر وزارة الداخلية بنواكشوط مساء أمس الأربعاء، وزير الداخلية الموريتاني أحمدو ولد عبد الله، ونظيره الجزائري نور الدين بدوي.

وأشاد ولد عبد الله وبدوي بمستوى العلاقات التي تربط شعبي البلدين، واعتبرا أن اتفاقية افتتاح المعبر الحدودي تشكل تتويجا لمسار عريق من العلاقات وتجسيدا لإرادة قائدي البلدين.

وذكر ولد عبد الله بأن إنشاء المعبر الحدودي بين البلدين كان إحدى توصيات اجتماع اللجنة الموريتانية الجزائرية الكبرى للتعاون المنعقدة بالجزائر بتاريخ 19 كانون أول (ديسمبر) الماضي.

وأشار إلى أن تجسيد هذه التوصية تطلب عقد اجتماعيين متتاليين للخبراء من أجل وضع الآليات التقنية لإقامة هذا المعبر البري الذي يدخل في إطار تعزيز الاستراتيجية الأمنية بين البلدين، مما ستكون له انعكاسات إيجابية على التعاون الأمني ومكافحة الهجرة السرية والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، وفق تعبيره.

من جهته دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم الجزائري نور الدين بدوي إلى مضاعفة الجهود لتنويع التعاون وتوسيعه بين الجزائر وموريتانيا في إطار تصور شامل يغطي المسائل الامنية والتنمية الحدودية.

وأكد بدوي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الخميس بعد التوقيع على مشروع اتفاق انشاء المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا، على "اهمية مضاعفة الجهود لتنويع مجالات التعاون وتوسيعها بين وزارتي الداخلية في البلدين تدعيما للتعاون الحدودي في إطار تصور شامل يغطي المسائل الامنية وقضايا تنمية المنطقة الحدودية المشتركة".

واعتبر بدوي، الذي زار أمس الأربعاء نواكشوط، ان انشاء المعبر الحدودي يمثل لبنة جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية، وخاصة بالمنطقة الحدودية، التي قال بأنها "تتوفر على خصائص اقتصادية وموارد طبيعية تؤهلها لدفع وتيرة التنمية واستحداث فرص عمل لاسيما في مجالات الاستثمار والصناعة والفلاحة والسياحة وتحسين ظروف معيشة سكانها من خلال تكثيف جهود الفاعلين واستغلالهم لهذه المؤهلات".

ورأى بدوي ان "انشاء هذا المعبر يستجيب للمطالب الملحة لسكان المنطقة"، وأكد بأنه "سيسمح بتكثيف التبادلات التجارية وانسيابية السلع وتسهيل تنقل الاشخاص وبعث حركية اقتصادية جديدة".

كما يمثل حسب الوزير "حاجزا لدرء اخطار الجريمة المنظمة بكل اشكالها وتامين المنطقة الحدودية المشتركة من تهديداتها"، على حد تعبيره.

وقد وقع اختيار موقع يبعد 75 كلم عن مدينة تندوف الجزائرية ومدينة الزويرات الموريتانية لتركيز معبر حدودي بين البلدين.

وتعتبر هذه المنطقة، وفق تقارير أمنية، من أكثر المناطق الحساسة أمنيا في إفريقيا، حيث تعدّ منطقة عبور ونشاط للجماعات الإرهابية التي تنتمي للقاعدة بالمغرب الإسلامي، وكذلك مرتعا لعصابات التهريب التي تستغل كل الشريط الحدود الموريتاني لعملياتها سواء من الجانب الجزائري أو الصحراوي.

مواضيع ذات صلة
وزيرا خارجية مصر وموريتانيا يبحثان تطورات القضية الفلسطينية
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الخميس، تطورات القضية الفلسطينية. كما تنا...
2018-06-28 15:39:16
سياسي موريتاني: فتح معبر حدودي مع الجزائر استجابة لحاجة اجتماعية واقتصادية وأمنية
أكد رئيس فريق الصداقة البرلمانية الموريتانية ـ الجزائرية، في البرلمان الموريتاني، محمد طالبن، أن وضع حجر الأساس لأول معبر حدودي بي...
2017-09-26 09:40:25
اتفاق مصري - سعودي لإنشاء جسر بري بين البلدين
أعلن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، اليوم الجمعة، عن اتفاق أبرمه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإنشاء جسر بري بين البلد...
2016-04-08 14:49:57