صحيفة عبرية: ضغط أميركي يعرقل ضم شواطئ البحر الميت لإسرائيل
ذكرت صحيفة "ماكور ريشون" العبرية، اليوم الجمعة، أن حالة من القلق تساور الحكومة الإسرائيلية إزاء احتمال نشوب صدام مع الإدارة الأمريكية حول نيّتها إعلان شواطئ البحر الميت كـ "أراضي دولة".
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن ضغوطا تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية لمنع الإعلان عن شواطئ البحر الميّت المنحسرة "أراضي دولة"، والبالغة مساحتها 130 ألف دونم.
وكان عضو الكنيست عن حزب "يش عاتيد"، حاييم يالين، قد تقدّم بمشروع قانون للإعلان عن ملكية السلطات الإسرائيلية لهذه الأراضي، تمهيدا لاستخدامها لأهداف سياحيّة، إلا أن مشروع القانون رفض أكثر من مرّة في جلسة التشريع الوزاريّة.
ووفقًا لما نشرته الصحيفة العبرية؛ فإن يالين توجّه إلى وزير إسرائيلي للاستفسار عن رفض اقتراحه، فما كان من الوزير إلا أن طلب منه إحضار موافقة السفارة الأمريكية في تل أبيب على اقتراحه، كشرط للمصادقة عليه.
وتبلغ مساحة منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت 1,6 مليون دونم، وتُشكل 28,8 من مساحة الضفة الغربية، ويعيش في المنطقة 65 ألف فلسطيني في 29 بلدة، بالإضافة إلى نحو 15 ألف فلسطيني آخر يعيشون في عشرات التجمعات البدوية الصغيرة.
واتبعت إسرائيل في غور الأردن وشمالي البحر الميت سياسة تقوم على استغلال الموارد في المنطقة بصورة مكثفة وبأحجام تفوق كثيرا باقي مناطق الضفة الغربية، والتي تجسد نواياها المتمثلة بالضم الفعلي لغور الأردن وشمال البحر الميت لنفوذ الدولة العبرية.