وزراء دفاع التحالف الإسلامي يتفقون على محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه

شدد وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله معلوماتيا وعسكريا واعلاميا.

جاء ذلك في البيان الختامي الأول لاجتماع وزراء دفاع التحالف، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد.

وأكد الوزراء، في البيان "عزمهم وعزم دولهم على تنسيق الجهود وتوحيدها لدرء مخاطر الإرهاب، و الوقوف ضده".

وشددوا على "على أهمية الجهد المشترك والعمل الجماعي المنظم والتخطيط الاستراتيجي الشامل للتعامل مع خطر الارهاب ووضع حد لمن يسعى إلى تأجيج الصراعات والطائفية ونشر الفوضى والقلاقل داخل دولهم".

واتفق الوزراء على محاربة الإرهاب عبر أربعة مجالات.

فعلى صعيد محاربة الإرهاب عسكريا، شدد وزراء الدفاع "على أهمية تأمين دول التحالف ما يلزم من قدرات عسكرية تضمن إضعاف التنظيمات الإرهابية وتفكيكها والقضاء عليها وعدم إعطاءها الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها، وتكون مشاركة دول التحالف وفق "الإمكانيات المتاحة لكل دولة وبحسب رغبتها المشاركة في أي عملية عسكرية في إطار عمل التحالف".

واتفق المجتعمون "على أهمية دور مركز مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في تنسيق الجهود العسكرية، وتكاملها وتبادل المعلومات والاستخبارات وعقد الدورات التريبية والتمارين المشتركة اللازمة".

وفيما يتعلق بمحاربة الإرهاب في المجال الفكري، أشار البيان إلى أن الوزراء تعهدوا بالعمل على كشف زيف الرسائل الإعلامية التي يبثها الإرهاب.

وتطرق البيان الختامي إلى محاربة الإرهاب في المجال الإعلامي، حيث شدد المجتعمون على "العمل على مواجهة الدعاية الاعلامية الإرهابية وتقويض مرتكزاتها (...) والحيلولة بين الإرهابيين واستخدام الإعلام في توجيه الرسائل الإرهابية".

كما اتفقوا على "التصدي للدعايات الإرهابية ورموز الفكر المتطرف".وأكدوا على "أهمية استثمار الإعلام الجديد في توعية أفراد المجتمع وتفادي التغرير بهم".

وبالنسبة لمحاربة تمويل الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، اتفق الوزراء على "تعزيز الجهود والمسارعة في اتخاذ الجميع والاجراءات والتدابير اللازمة لمكافحة تمويل الإرهاب وتطوير السياسات والتشريعات الوقائية".

كما أكدوا على أهمية "زيادة التنسيق والتعاون الفني والأمني في تبادل الخبرات والمعلومات في مجال مكافحة تمويل الإرهاب".

من جانبه أوضح القائد العسكري للتحالف الفريق أول متقاعد راحيل شريف، أن التحالف سيعمل على مسارات ومستويات مختلفة تتضمن تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري واكتساب خبرات مختلفة في هذا الاطار.

واضاف ان التحالف سيقوم بجمع المعلومات عن الجماعات والمنظمات الإرهابية "للاستفادة منها في التدريب العسكري الذي سيشهد تنفيذ سيناريو واقعي على أرض الميدان".

وشدد على أن هذا التحالف سيكون ضد الارهاب فقط ولن يتعامل مع غير ذلك و سيلتزم بدعم الدول الأعضاء المحتاجة لمكافحة الارهاب سواء كانت حسب حاجتها فنيا أو ماديا أو تدريبيا.

واعتبر وجود مقر مركز التحالف الاسلامي العسكري لمكافحة الارهاب في الرياض سيسهم في تعزيز مشروع التحالف لما تتمتع به المملكة من علاقات متميزة مع جميع دول العالم ومنظماته.

وتم الإعلان عن تشكيل "التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب" بقيادة السعودية في 14 كانون أول/ديسمبر عام 2015، ويبلغ عدد الدول المشاركة فيه 41 دولة، على رأسها دول الخليج وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر.

مواضيع ذات صلة
وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يعقدون أولى اجتماعاتهم في الرياض
تستضيف العاصمة السعودية الرياض، اليوم (الأحد)، فعاليات الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. ...
2017-11-26 08:51:40
ولي العهد السعودي: اجتماع وزراء التحالف الإسلامي إشارة قوية للعمل معا في محاربة الإرهاب
انطلقت، ظهر اليوم الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، أعمال أول اجتماع لمجلس وزراء دفاع "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب"....
2017-11-26 11:16:32
واشنطن: تحرك تركيا في محاربة تنظيم الدولة ضمن الاتفاق مع قوات التحالف
أكد البيت الأبيض، أن الجيش التركي لم يخالف المبدأ الذي اعتمدته قوات التحالف الدولي لمحاربة "تنظيم الدولة"، بأخذ موافقة حكومة بغداد...
2016-10-22 06:05:25