المغرب و"البوليساريو" يشاركان في القمة الإفريقية ـ الأوروبية بـ "أبيدجان"
من المنتظر أن تشارك المغرب وجبهة "البوليساريو" لأول مرة ضمن فعاليات القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي - الاتحاد الأوربي، المرتقب انطلاقها بعد غد الأربعاء بـ "كوت ديفوار".
أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في المغرب، أن الملك محمد السادس، وصل أمس الأحد في زيارة عمل وصداقة إلى جمهورية كوت ديفوار.
وسيشارك الملك في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي - الاتحاد الأوربي، التي ستنعقد بأبيدجان، يومي الأربعاء والخميس 29 و30 تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري، وهي القمة التي تشارك فيها "جبهة البوليساريو"، باعتبارها ممثلة للجمهورية الصحراوية، العضو في الاتحاد الإفريقي.
وكانت المغرب قد انضمت في كانون ثاني (يناير) الماضي إلى الاتحاد الإفريقي بعد غياب استمر 33 عاما احتجاجا على قبول الاتحاد عضوية "البوليساريو" (1984).
وفي الجزائر اعتبر وزير الإعلام الصحراوي حمادة سلمى الداف أن مشاركة البوليساريو في اجتماع القمة الأفريقية ـ الأوربية بكوت ديفوار يمثل إقرارا بشرعية الدولة الصحراوية.
ودعا الداف في تصريحات له اليوم الاثنين نقلتها الاذاعة الجزائرية، الدولة المغربية لاستغلال الفرصة والتوجه لإقرار حل سياسي مقبول يجنب المنطقة مخاطر هذا النزاع.
وتناقش القمة، التي تنتظم تحت شعار "الاستثمار في الشباب من أجل مستقبل مستدام"، عدة مسائل متّصلة تتعلق بالخصوص بحشد الاستثمارات الأوروبية للنهوض باقتصاد القارة الإفريقية ودعم العمل المشترك في مجالات الشباب والهجرة والأمن ومقاومة الإرهاب والتطّرف.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلنت "البوليساريو" قيام "الجمهورية العربية الصحراوية" في 27 شباط (فبراير) 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوا في الأمم المتحدة.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادة المغرب، فيما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.
وتشرف الأمم المتحدة على مفاوضات بين المغرب و"البوليساريو" بحثا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع الطرفين الاتفاق.