عباس: أمريكا اختارت ألّا تكون وسيطًا نزيهًا في عملية السلام
قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترمب، المتعلق بالقدس واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها، "لا يحمل أي شرعية".
وأضاف عباس خلال كلمة افتتاحية لاجتماع القيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة برام الله، اليوم الإثنين "سنتخذ إجراءات قانونية وسياسية ودبلوماسية ضد إعلان ترمب"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة بمواقفها "تتبنى العمل الصهيوني".
كما شدد رئيس السلطة، على أن أميركا اختارت أن لا تكون وسيطا نزيها في عملية السلام "ونرفض أن تكون وسيطا في العملية السياسية".
وأشار إلى أن الموقف الأميركي لا بد أن يواجه بكثير من الاجراءات، مضيفا أن السلطة ستتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة فيها.
وبيّن عباس بأن السطة الفلسطينية ستوقع على اتفاقيات ومعاهدات دولية، على أن يكون هناك توقيعات أسبوعية على اتفاقيات ومعاهدات دولة مماثلة.
وكان مراقبون قللوا سابقا من إمكانية اتخاذ السلطة قرارات جدية ردًا على الموقف الأمريكي الأخير، وقال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري، في حديث لـ "قدس برس" إن "التجربة علمتنا أن لا نثق بالقرارات والتصريحات؛ فقرارات المجلس المركزي منذ آذار 2015 والتي تتعلق بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، لم تنفذ حتى الآن".
وشكك المحلل السياسي بإمكانية إقدام رام الله على التحلل من التزامات اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بـ "إسرائيل"، مبينًا: "التجارب السابقة تشير إلى أن الأهم ليس اتخاذ القرارات، وإنما تنفيذها".
وأعلن ترمب، في 6 كانون أول/ ديسمبر الجاري، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل"، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة. وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.