مصر تقترح مشاركة البنك الدولي في المفاوضات مع أثيوبيا والسودان حول "سد النهضة"

اقترحت مصر اليوم الثلاثاء على أثيوبيا إشراك البنك الدولي، لاستكمال الدراسات الفنية، الخاصة بسد النهضة الأثيوبي، وأكدت أنها تعتزم عرض ذلك على السودان.

جاء ذلك خلال الزيارة التي يجريها وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، في سياق متابعة نتائج اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية الخاصة بسد النهضة.

وأوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في تصريحات له اليوم، أن شكري، أكد خلال لقائه بنظيره الاثيوبي، وركنا جيبيو، الحاجة لوجود طرف ثالث له رأي محايد وفاصل يشارك في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية.

ورأى أن مصر تثق في حيادية البنك الدولي وقدرته على الاستعانة بخبراء فنيين على درجة عالية من الكفاءة، يمكنهم المساهمة برأي فني يمكن ان يكون ميسرا للتوصل الى اتفاق داخل أعمال اللجنة الثلاثية.

وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية، ان الجانب الاثيوبي وعد بدراسة المقترح المصري والرد في أقرب فرصة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، بأن وزير الخارجية أعرب خلال اجتماعه بنظيره الاثيوبي عن قلق مصر البالغ من التعثر الذي يواجه المسار الفني المتمثل في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية، مشيرا الي أن استمرار حالة عجز اللجنة عن التوصل لاتفاق حول التقرير الاستهلالي المُعد من جانب المكتب الاستشاري، من شأنه ان يعطل بشكل مقلق استكمال الدراسات المطلوبة عن تأثير السد على دولتي المصب في الإطار الزمني المنصوص عليه في اتفاق المبادئ.

وأكد شكري أن "مصر تعاملت بمرونة مع التقرير الاستهلالي ووافقت عليه دون تحفظات، اقتناعا منها بأن الدراسات ذات طبيعة فنية ولا تحتمل التأويل او التسييس، بالإضافة إلى ثقة مصر في حرفية وحيادية المكتب الاستشاري".

وأشار إلى أن الاتفاق الإطاري لإعلان المبادئ الموقع في آذار (مارس) 2015 كان واضحا في تأكيده على محورية استكمال الدراسات قبل بدء ملء السد وفقا للمادة الخامسة من الاتفاق، بل أنه ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء السد وأسلوب تشغيله، وفق تعبيره.

هذا والتقى وزير الخارجية المصري في وقت لاحق اليوم رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديسالين، وأطلعه على مسار مفاوضات سد النهضة، بالإضافة لترتيب الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي إلى مصر في كانون ثاني (يناير) المقبل.

وكانت اللجنة الفنية المعنية بالسد الإثيوبي، عقدت اجتماعا بالقاهرة يومي 11 و12 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكن وزراء الري في الدول الثلاث لم يتوصلوا إلى توافق بشأن اعتماد التقرير، حيث أعلنت إثيوبيا والسودان رفضهما له، فيما وافقت عليه مصر.

ويتركز الجانب الفني من الخلاف حول طريقة وتوقيت تخزين وملء المياه خلف السد لتوليد الطاقة الكهربائية؛ حيث تتطلع أديس أبابا إلى أن تبلغ سعة السد التخزينية 63 مليار متر مكعب من المياه، ليصبح واحد من أكبر الخزانات في القارة الإفريقية ويسمح بتوليد حوالي 5200 ميغاوات في مرحلة أولي.

وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد "النهضة" على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب) مصدر المياه الرئيسي في مصر.

فيما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد (منها 6000 ميغاوات داخليا و2000 بيع للدول المجاورة) ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في البلاد.

مواضيع ذات صلة
مصر تدعو أثيوبيا والسودان للاجتماع في القاهرة الأسبوع المقبل لبحث "سد النهضة"
وجهت الخارجية المصرية الدعوة لعقد اجتماع بالقاهرة لوزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات في كل من مصر وإثيوبيا والسودان، يوم 20 ني...
2018-04-13 08:56:34
إثيوبيا تخطر مصر والسودان رسميا ببدء الملء الثاني لسد النهضة
أعلنت وزارتا الري المصرية والري والموارد المائية السودانية، اليوم الثلاثاء، أن وزارة الري الإثيوبية أخطرتهما رسميا، ببدء المرحلة ا...
2021-07-06 15:08:35
مصر.. الحكومة تقترح رفع الرواتب تمهيدًا لارتفاع أسعار الوقود والخدمات
أعلن نواب في البرلمان المصري، أن الحكومة عرضت عليهم مشروع قانون بزيادة رواتب الموظفين بمنح علاوتين؛ خاصة واستثنائية. وقال رئيس لج...
2018-06-04 14:30:19