سوريا.. المعارضة ترفض تشكيل قوات حرس حدود كردية وتتمسك بمسار جينيف

أكد وفد قوى الثورة السورية العسكري رفضه إعلان الإدارة الأمريكية إنشاء قوات حرس حدود من القوات الانفصالية.

واعتبر وفد قوى الثورة السورية العسكري، في بلاغ صحفي له اليوم، "هذا الإعلان إصراراً من واشنطن على تجاهل إرادة الشعب السوري في الحفاط على وحدة وسلامة أراضيه".

كما رأى وفد المعارضة العسكري، أن التوجه الأمريكي يمثل "استمراراً باتباع هذه الإدارة استراتيجية خاطئة في محاربة الإرهاب تقوم على معالجة أعراض المشكلة ولا تكافح أسبابها، وتعتمد الشركاء السيئين لتستبدل إرهاباً بإرهاب يبقي الشعب السوري بين نير قهر وظلم الطرفين، ويفشل جهود الجيش الحر وقوى الثورة والمعارضة في منع عودة تنظيم داعش الإرهابي أو انتشاره بأسماء وأشكال مختلفة".

وأكد الوفد العسكري، "أن فصائل الجيش الحر وكافة قوى الثورة والمعارضة لن تسمح بالتفريط بشبر واحد من التراب السوري ولن تسكت على الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيات بحق كافة المكونات".

وحذّر الوفد من أن الاستمرار بدعمها يفشل جهود محاربة الإرهاب على المدى المتوسط والطويل وينذر بنشوب حرب أهلية تهدد الاستقرار والسلام في المنطقة.

وكان المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة العقيد ريان ديلون، قد كشف النقاب في تصريحات له الأحد الماضي، عن أن واشنطن بصدد تشكيل "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا قوامها 30 ألف مسلح، بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية".

وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إن بلاده لا تعتزم إنشاء أي قوة حدودية في سوريا، في معرض تعليقه على أنباء بهذا الخصوص.

وخلال الأيام الماضية، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من عملية عسكرية تركية وشيكة تستهدف مدينة عفرين في ريف محافظة حلب الشمالي بسوريا، حيث يشكل الإرهابيون في هذه المدينة تهديدا لأمن تركيا.

ميدانيا رفعت القوات المسلحة التركية اليوم الخميس، حالة التأهب القصوى لوحداتها الحدودية مع سوريا، استعداداً لشن عملية عفرين العسكرية، كما قام الجيش التركي بفتح 12 ثغرةً في الجدار الفاصل بين الحدود ومنطقة عفرين شمال حلب.

ويشير الواقع الميداني العسكري والسياسي أن العملية المرتقبة في عفرين، ستكون محددة الأهداف والمواقع، وعلى الأرجح لن تشمل الدخول إلى عمق عفرين أو السيطرة العسكرية الشاملة على المنطقة، وذلك في الوقت الحالي على أقل تقدير.

وكشف تقرير صادر اليوم عن "مركز جسور للدراسات"، (مقره إسطنبول) عن وجود أربعة سيناريوهات لشكل التدخل العسكري التركي وهي:

الاكتفاء بالسيطرة على المدن والبلدات التي استولت عليها وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية في شهر شباط/ فبراير 2016، بدعم من سلاح الجو الروسي، وعددها 60 بلدة وقرية ومزرعة في ريف حلب الشمالي.

أم السيناريو الثاني فيتمثل في عزل كانتون عفرين عن ميليشيا النظام السوري بعد فتح ممر بين جنديرس وتل رفعت؛ بمعنى قطع الإمداد عن الوحدات الكردية، وبالتالي فتح ممر بين غرب وشمال حلب.

والسيناريو الثالث هو إنشاء حزام أمني بعمق 5 إلى 10 كم بين الحدود التركية والسورية من جهة منطقة عفرين، وهذا يعني فتح ممر أيضاً بين غرب وشرق حلب يحاذي الحدود التركية، وغالباً يشمل هذا السيناريو السيطرة أيضاً على مدينة تل رفعت ومحيطها.

أما السيناريو الرابع والأخير، وفق ذات المصدر، فيتمثل في فرض حصار كامل على عفرين بعد قطع طرق الإمداد عنها بالتقدم من جهة الحدود بضعة كيلومترات ووصل تل رفعت بناحية جنديرس.

ويعتقد تقرير "جسور للدراسات"، أن هناك صعوبة في تطبيق السيناريو الرابع والأخير.

وتأتي هذه التحركات، بينما تستعد البعثة الأممية لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات بشأن سوريا، الأسبوع المقبل، قبيل مؤتمر للحوار الوطني السوري تعتزم روسيا استضافته في منتجع "سوتشي" نهاية الشهر الجاري.

وأمس الأربعاء استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري والوفد المرافق له، قادما إليها من العاصمة البريطانية لندن، التي التقى فيها وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة أوروبية تقوم بها الهيئة، استعداداً لجولة المفاوضات القادمة التي تجري الأسبوع المقبل في العاصمة النمساوية فيينا.

وأكد الحريري خلال لقائه الرئيس الفرنسي أن الهيئة تسعى جاهدة لتطبيق القرارات الدولية من خلال تحقيق الانتقال السياسي الحقيقي في سورية، وفق بيان جنيف والقرار 2254.

فيما اعتبر أن روسيا تقف بوجه جميع المبادرات الدولية لإيجاد الحل في سورية، ومنها مؤتمر "سوتشي"، مشدداً على أن وضع الشروط المسبقة وقصف المدن والبلدات هو من يقوض العملية السياسية ويمنعها من التقدم.

ولفت الحريري إلى أن روسيا تسعى لعقد مؤتمر "سوتشي" لتحقيق ما لم تستطيع تحقيقه في المحادثات التي عقدت سابقا في العاصمة الكازاخية آستانا.

ويلتقي وفد الهيئة اليوم الخميس، وزير الخارجية الايطالي أنجيلينو ألفانو، في العاصمة الايطالية روما، فيما ينتقل غدا إلى العاصمة الألمانية برلين.

وتتمسك المعارضة السورية، بتأسيس حكم انتقالي كامل الصلاحيات، إلا أن روسيا وإيران، اللتين تدعمان نظام بشار الأسد، تريدان صيغة للتشارك في الحكم الموجود. 

مواضيع ذات صلة
قمة بيروت تطالب بدعم النازحين وتتمسك بالقدس وترفض إنهاء "أونروا"
طالبت القمة العربية التنموية الاقتصادية في بيروت، اليوم الأحد، بتخفيف معاناة "النازحين"، في الوقت الذي أعلنت فيه تمسكها بوضع مدينة...
2019-01-20 17:47:31
قوات كردية تعلن سيطرتها على جسر استراتيجي جنوب الموصل
أعلنت قوات كردية، اليوم الاثنين، سيطرتها على جسر "الكوير" الاستراتيجي الذي يربط بين مدينتي الموصل وكركوك (شمال البلاد). وقال مصدر...
2016-08-15 14:06:11
الرئيس السوداني متفائل بمسار الحوار الوطني في بلاده
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أن مؤتمر الحوار الوطني حسم 50 في المئة من قضايا السودان المطروحة على طاولة المتحاورين، وتوقع أن ي...
2015-12-25 15:47:23