محلل سياسي يمني يحذّر من مخطط سعودي ـ إماراتي لفرض التقسيم في بلاده

قال بأن التحالف العربي قد يتحول من داعم للشرعية إلى وسيط بين كيانين

دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته أحمد بن دغر إلى وقف فوري لإطلاق النار في عدن، وعودة القوات العسكرية إلى ثكناتها.

يأتي ذلك فيما قالت وزارة الداخلية اليمنية إن الأوضاع الأمنية في عموم مناطق ومديريات العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، تحت سيطرة القوات الأمنية والعسكرية.

وكانت مصادر طبية يمنية، أفادت اليوم الأحد، أن 15 قتيلا على الأقل سقطوا في الاشتباكات التي حدثت بين قوات عسكرية وأمنية حكومية وفصائل مسلحة تابعة للانفصاليين الجنوبيين في عدن العاصمة المؤقتة للبلاد.

وحذّر الكاتب والمحلل السياسي اليمني تميمي ياسين في حديث مع "قدس برس"، من أن "اليمن يتجه إلى الهاوية بسبب الصراع الناشب في عدن بين الحكومة الشرعية والمتمردين المدعومين من الإمارات".

وأشار ياسين إلى أن "الإمارات تسعى لوضع يدها على المحافظات اليمنية الجنوبية المحررة، من خلال إعلانها ظاهريا مساندتها للشرعية بينما هي في الخفاء تدعم قوات موالية لها".

وقال: "لقد هدد المتمردون الجنوبيون بتصعيد جماهيري ضد الحكومة الشرعية، لكن ما شهدناه هو تصعيد عسكري أقرب إلى الانقلاب".

وأضاف: "هناك توجه لتحويل التحالف العربي من داعم للشرعية إلى وسيط بين يمنين، من خلال فرض الأمر العسكري الواقع في الجنوب".

واعتبر ياسين، أن "التحالف العربي بهذه الصيغة غدر باليمنيين من خلال مشروع لتفتيت اليمن وتقسيمه على خلاف الهدف المعلن الذي جاء من خلاله إلى اليمن".

وقال: "الإمارات والسعودية تعملان على تفتيت اليمن وتفكيكه، وإذا لم تستطع قوات الحماية الرئاسية الموالية للشرعية أن تسيطر على الوضع، فهذا يعني أن واقعا جديدا قد نشأ في اليمن".

ولفت ياسين الانتباه إلى أن "السلطات في اليمن اليوم تتركز بيد قيادات جنوبية، وأنه إذا لم يثبت الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته أحمد بن دغر أنهم في مستوى المرحلة، فإن هذا يعني أن الشعب اليمني قد تم الغدر به"، على حد تعبيره.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم الأحد بين الحماية الرئاسية التابعة لحكومة الرئيس هادي والحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على خلفية مطالبات من الأخير لاقالة حكومة أحمد بن دغر، الذي كان يعتزم دعوة البرلمان للانعقاد في عدن للموافقة على الميزانية.

وخلفت الاشتباكات، التي لم تتضح حتى الآن مآلاتها، عددا من القتلى والجرحى.

يذكر أن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية يشن، منذ 26 آذار (مارس) 2015، غارات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، تلبية لطلب من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، دعما للشرعية المعترف بها دوليا.

مواضيع ذات صلة
سياسي ليبي يحذّر من مخاطر التقسيم في بلاده
قلل ناشط سياسي ليبي من الرهان على إعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون في منتجع الصخيرات، 20 كيلومترا جنوب العاصمة ا...
2015-09-23 08:44:43
"فلسطينيو الخارج" يدعو لإفشال مخططات الاحتلال لفرض التقسيم الزماني للأقصى
دعا "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" (منظمة أهلية دولية) الشعب الفلسطيني، وخاصة أهالي القدس، إلى "الدفاع عن المسجد الأقصى ال...
2022-10-17 10:31:57
سياسي يمني يدعو لعودة الحوار في بلاده برعاية خليجية
دعا القيادي في "الحراك الجنوبي اليمني" لطفي شطارة، القوى السياسية ببلاده إلى استكمال طي صفحة الحرب وإزالة آثار الانقلاب، ومن ثم ال...
2015-09-25 14:40:09