إضراب شامل في مؤسسات "أونروا" بغزة
عم الإضراب الشامل والعام، اليوم الإثنين، كافة مرافق وكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، رفضًا للقرارات الأمريكية القاضية بتقليص مساعدات المنظمة الدولية.
وشارك في الإضراب نصف مليون طالب في مدارس "أونروا"، إلى جانب موظفي المؤسسات والمراكز التابعة للوكالة الدولية.
وقال أمين سر اتحاد الموظفين، يوسف حمدونة، إن هذا الإضراب خطوة من سلسلة خطوات لرفض القرار الأمريكي تقليص مساعداته للأونروا.
وأفاد حمدونة في حديث لـ "قدس برس" اليوم، بأن 13 ألف موظف قد توقفوا عن العمل و500 ألف طالب لم يصلوا إلى مقاعد الدارسة "تنديدًا بالسياسة الأمريكية تجاه الأونروا".
وأشار إلى أن الموظفين شاركوا في مسيرة كبيرة انطلاقًا من المكتب الإقليمي لـ "الأونروا" وتوجهوا إلى مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة.
وكان المفوض العام لـ "أونروا" بيير كرينبول، قد أطلق الإثنين الماضي، حملة التبرعات لصالح المنظمة الأممية، تحت عنوان "الكرامة لا تُقدر بثمن"، وذلك لسد العجز في ميزانيتها بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية المساهمة فيها بمبلغ 65 مليون دولار.
وتأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة).
وتشتمل خدمات الوكالة الأممية على قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
ومطلع كانون ثاني/ يناير الجاري، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، في حال عدم عودتهم إلى طاولة المفاوضات.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة "أونروا"، لتتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية.