استقالة رئيس الوزراء الأثيوبي تؤجل اجتماعا ثلاثيا حول "سد النهضة"

تسببت الاستقالة التي دفع بها رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريام ديسالين من منصبه، في تأجيل اجتماع ثلاثي حول "سد النهضة" كان مقرراً أن تستضيفه الخرطوم الأسبوع المقبل.

وذكر "المركز السوداني للخدمات الصحفية، الذي أورد الخبر اليوم، أن التأجيل جاء بناءً على طلب من الجانب الإثيوبي.

ونقل موقع "سودان تربيون" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، قريب الله الخضر، توضيحه أن الاجتماع الثلاثي الذي كان سينعقد في مستوييه الفني والوزاري يومي 24 و25 من شباط (فبراير) الجاري، تأجل إلى موعد لاحق يتم التوافق عليه بين الدول الثلاث.

وكانت القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء (السودان، إثيوبيا ومصر) في أديس أبابا، على هامش القمة الأفريقية الأخيرة، أقرت انعقاد الاجتماع في الخرطوم برئاسة وزراء الخارجية وحضور وزراء الري ومديري أجهزة المخابرات في الدول الثلاث.

وأفاد قريب الله أن "الاجتماع كان محاولة لتحريك الجمود الذي اعترى المسار الفني للتفاوض حول سد النهضة منذ تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي".

وأضاف: "إلا أن التطورات السياسية المتعلقة باستقالة رئيس الوزراء الإثيوبي والترتيبات الجارية لتعيين خلف له حدت بجمهورية إثيوبيا الشقيقة إلى طلب تأجيل الاجتماعات إلى حين انتخاب رئيس جديد للوزراء"، على حد تعبيره.

وبدأت الحكومة الإثيوبية إنشاء مشروع سد النهضة في 2 نيسان (أبريل) 2011، على النيل الأزرق، على الحدود الإثيوبية ـ السودانية.

وتتخوف مصر من تأثيرات سلبية محتملة للسد الإثيوبي على حصتها المائية 55.5 مليار متر مكعب، فيما تحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.

بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد (منها 6000 ميغاوات داخليا و2000 بيع للدول المجاورة) ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في إثيوبيا.

وكان رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي ماريام ديسالين، الذي أصبح رئيسا للوزراء عام 2012، خلفا لميليس زيناوي، قد أعلن الخميس الماضي، عن تقديم استقالته من منصبه.

وديسالين وهو أول رئيس حكومة في أثيوبيا من طائفة البروتستانت، وأول حاكم لا ينتمي إلى "أمهرة" ولا إلى "تيغراي".

وجاءت استقالة ديسالين، في ظل مظاهرات واسعة النطاق قامت بها طائفة "أورومو" (حوالي 40٪ من سكان أثيوبيا، وهم مزيج من المسلمين والمسيحيين) في شتى أنحاء البلاد، وهي تعد أكبر مجموعة عرقية، وذلك بسبب ما يبدو من بطء وتيرة الإفراج عن سجنائهم.

وشعب "أورومو" في إثيوبيا دائم الاحتجاج من أجل زيادة الحقوق وضد تهميشهم الاقتصادي منذ نهاية عام 2015، وفي وقت ما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ لمدة 10 أشهر في أكتوبر 2016 لاستعادة الهدوء في البلاد.

مواضيع ذات صلة
جامعة الدول العربية تستضيف اجتماعا ثلاثيا حول ليبيا الشهر المقبل
أعلنت جامعة الدول العربية تنظيم اجتماع ثلاثي في 25 تشرين أول (أكتوبر) المقبل بمقرها في القاهرة يضم كلاً من مبعوث الاتحاد الأفريقي ...
2016-09-22 14:54:27
رئيس الوزراء الأثيوبي يفوز بجائزة نوبل للسلام
فاز رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بجائزة نوبل للسلام لعام 2019، وذلك لجهوده في صنع السلام مع إريتريا. وقالت اللجنة النرويجية ف...
2019-10-11 10:36:58
الجزائر تستضيف لقاء ثلاثيا حول ليبيا اليوم
من المقرر أن يترأس وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، اليوم الإثنين، اجتماعا وزاريا ثلاثيا يضم كلا من الجزائر ومصر وتونس حو...
2018-05-21 09:58:14