"المؤتمر القومي ـ الإسلامي" يدعو السلطات المصرية للإفراج عن المعتقلين السياسيين لديها

دعا "المؤتمر القومي ـ الإسلامي"، "السلطات المصرية إلى الإفراج عن قادة الإخوان المسلمين، وباقي المعتقلين السياسيين، والذهاب في إطار مصالحة وطنية حقيقية خدمة لاستقرار مصر والمنطقة".

وكشف المنسق العام "للمؤتمر القومي ـ الإسلامي" المحامي المغربي خالد السفياني، النقاب في حديث مع "قدس برس"، أنه "يعتزم الدفاع عن عدد من المعتقلين السياسيين في مصر، بما في ذلك قادة الإخوان، ومنهم المنسق العام السابق للمؤتمر القومي الإسلامي عصام العريان".

وأشار السفياني، إلى أنه قدم رسالة رسمية إلى الجهات المصرية الرسمية المعنية عبر سفارة القاهرة في الرباط.

وقال: "أنا على قناعة تامة، بأن الاعتقالات السياسية والخيار الأمني في التعامل مع السياسيين في مصر ليس هو الطريق الأسلم. وعلى قناعة تامة بأن الإفراج عن المعتقلين، هو مصلحة مصرية وعربية وإسلامية".

وذكر السفياني، أن "المؤتمر القومي ـ الإسلامي شكل وفدا في محاولة لإطلاق مسعى جديد لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء المصريين".

وقال: "نحن نعتبر أن هذا الدور ليس تدخلا في الشأن الداخلي المصري، وإنما لأن إخلاء السجون المصرية من معتقلي الرأي ربما يكون شرطا للاستقرار في مصر والمنطقة عامة"، على حد تعبيره.

يذكر أن السلطات المصرية، تعتقل المئات من قادة الإخوان والمعارضين السياسيين، منذ الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب)، وتحاكم بعضهم وفقا لقانون مكافحة الإرهاب.

وتشير تقارير حقوقية مصرية ودولية، إلى أن حملى الاعتقالات والمحاكمات المصرية شابتها العديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان.

يذكر أن "المؤتمر القومي ـ الإسلامي"، الذي نشأ عقب ندوة الحوار القومي الديني التي نظمها "مركز دراسات الوحدة العربية بالقاهرة عام 1989"، بمشاركة عدد من المفكرين المرموقين من التيارين.

وانعقد المؤتمر الأول، في تشرين الأول (اكتوبر) 1994 م، في العاصمةة اللبنانية بيروت بمشاركة مئة وثلاثة من اهل الفكر، والعلم، والسياسة، والفعاليات المهنية والحركية وقيادات الحركات الاكثر فعلاً في ساحة العمل القومي ـ الاسلامي.

وهدف المؤتمر لـ "وضع حد لكثير من الخلافات الفكرية والسياسية المفتعل بعضها بينهما، وايجاد صيغة تعاون لتنفيذ برنامج محدد يعالج الازمة المستحكمة في الأوضاع العربية والاسلامية وذلك من خلال تعاون التيارين القومي والاسلامي لحشد طاقات الامة لتحقيق مشروعها الحضاري في تحرير فلسطين والاراضي العربية المحتلة، وتحقيق الوحدة، وتقوية الروابط العربية بالدائرة الاسلامية، وسيادة الديمقراطية والشورى واحترام حقوق الانسان وصولا الى تنمية مستقلة معتمدة على الذات، ومرتكزة على العدل الاجتماعي".

لكن تطورات ما بعد ثورات "الربيع العربي"، ولا سيما الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي في مصر، أربكت مكونات المؤتمر القومي ـ الإسلامي، الذي لازال يسعى لاستعادة وحدته. 

مواضيع ذات صلة
قيادي بـ"حماس" يدعو السلطة للإفراج عن المعتقلين السياسيين
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الجمعة، "السلطة الفلسطينية إلى وقف الاعتقالات على خلفية سياسية، والإفراج عن المعتقل...
2022-04-01 19:22:51
نشطاء أريتريون يناشدون العالم التدخل للإفراج عن المعتقلين السياسيين في بلادهم
أعرب نشطاء سياسيون وحقوقيون أريتريون عن قلقهم البالغ، حول مصير المعتقلين السياسيين في أريتريا، في ظل انعدام الشفافية لدى السلطات ا...
2016-04-14 09:10:09
دعوات للإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية
طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ولجنة أهالي المعتقلين السياسيين، السلطة الفلسطينية بالإفراج عن المعتقلين على خلفية سياسي...
2017-09-19 14:12:31