خبير مقدسي: الاحتلال يرى أن لحظة الصفر قد حانت للانقضاض على المدينة
حذر خبير بشؤون القدس، من مخطط إسرائيلي للانقضاض على المدينة المحتلة بشكل نهائي، مستغلًا (الاحتلال) الظروف الإقليمية والدولية التي يعتبرها مناسبة له لتهويد القدس بشكل كامل.
وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي "سلوان" فخري أبو دياب، اليوم الأحد، إن إعلان جمعية "العاد" الاستيطانية عن مخطط لتنفيذ 11 مشروعًا استيطانيًا جنوب البلدة القديمة بالقدس، يأتي في سياق هذا المخطط.
وأوضح أبو دياب لـ "قدس برس"، أن جمعية "العاد" تم تأسيسها من قبل الاحتلال لتنفيذ مشاريعه التهويدية الاستيطانية في القدس، وإدارة المنطقة بشكل عام، مبينًا أنها تتلقى ميزانيات من حكومة الاحتلال لدعم نشاطاتها.
وأشار إلى أن "الهدف من هذه المخططات تغيير وجه القدس بشكل كبير، خصوصًا منذ إعلان ترمب المدينة عاصمة لدولة الاحتلال، حيث اعتبروا الإعلان بمثابة شرعنة لمخططاتهم التي تهدف إلى تهويد وجه القدس".
واعتبر الناشط المقدسي، أن "الهجمة الشرسة" التي تتعرض لها البلدة القديمة وبلدة سلوان (جنوبي القدس) تهدف إلى "حجب الرؤية عن المعالم التاريخية العربية في مدينة القدس المحتلة، وخصوصًا المسجد الأقصى".
وحذر من أن سلطات الاحتلال وجمعية العاد وغيرها من الجمعيات اليهودية الاستيطانية "تعتقد أن لحظة الصفر قد حانت للانقضاض على مدينة القدس، وتغيير وجهها التاريخي العربي الإسلامي".
وتابع: "الهجمة التي تتعرض لها مدينة القدس شرسة، لإضفاء واقع تهويدي جديد وتغيير هويتها العربية بشكل نهائي".
وكانت جمعية "العاد" الاستيطانية الناشطة في مجال تهويد القدس المحتلة وشراء العقارات، قد كشفت النقاب عن 11 مشروعًا استيطانيًا جديدًا تم إقرارها في العامين 2017 و2018 ستحال العطاءات بخصوصها لشركات مختلفة من أجل القيام بتنفيذها.
وأكدت "العاد" في بيان على موقعها الإلكتروني، أنها ليست بحاجة لموافقة من الحكومة الإسرائيلية أو بلدية الاحتلال، على بعض هذه المشاريع رغم أنها تحظى بدعم وتمويل وتشجيع من كلا الطرفين.
وأشارت إلى أن بلدية الاحتلال في القدس، منحت الجمعية ترخصًا لبناء مشروع "ترفيهي" استيطاني يشمل خط "أوميجا للتزلج الهوائي"؛ يبدأ من مسار منطقة جبل المكبر باتجاه حي سلوان (جنوب المسجد الأقصى) وسيمتد لطول 784 مترًا.
وبيّنت أن هذا المشروع الاستيطاني، يأتي ضمن سلسلة مشاريع تنفذها "العاد" في جنوب البلدة القديمة بالقدس، بحجة دفع السياحة الأجنبية والداخلية وخاصة في مناطق الثوري وسلوان و"جورة العناب" وعين سلوان وراس العمود ومنطقة باب المغاربة وفي ساحة البراق والبلدة القديمة- منطقة الانفاق.
ونوهت إلى أنها تقوم ضمن المشاريع الاستيطانية التي تنفذها في جنوب المدينة المقدسة وبالقرب من الأسوار التاريخية للقدس المحتلة ببناء مطعم، وجسر هوائي استيطاني في تلك المنطقة.