ماكرون يدعو طهران للضغط على دمشق لوقف قصف الغوطة

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الإيراني حسن روحاني، إلى الضغط على النظام السوري لوقف الهجمات على الغوطة الشرقية، واتفق الرئيسان على التعاون "لتحقيق نتائج على الأرض".

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها مساء اليوم الأحد، إن ماكرون حض روحاني بقوة على ممارسة الضغوط الضرورية على النظام السوري "لوضع حد للهجمات العشوائية على السكان المحاصرين في الغوطة الشرقية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الحالات الطبية الحرجة".

وأضافت أن الرئيسين اتفقا "هاتفيًا" على العمل من أجل التوصل مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة إلى نتائج على الأرض لتفعيل وقف النار وإيصال المساعدات.

ووفقًا لذات البيان، فقد اتفق ماكرون وروحاني على أن يجددا الاتصال خلال هذا الأسبوع لتقييم أي تقدم بما يخص الأوضاع في الغوطة الشرقية.

وجدد الرئيس الفرنسي خلال الاتصال تمسك بلاده بالاتفاق النووي الإيراني، ودعا طهران لمشاركة فعالة في تخفيف التوتر وحل أزمات المنطقة، مؤكدًا أن هذه المسائل سيناقشها لودريان في العاصمة الإيرانية غدًا.

ومن الجدير بالذكر أن طهران تستعد لاستضافة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان؛ غدًا الإثنين.

في غضون ذلك، صرحت الخارجية الفرنسية بأنها تريد أن تساهم إيران في حل أزمات الشرق الأوسط بطريقة إيجابية، مضيفة أن لودريان سيناقش أزمة سوريا والوضع الإنساني، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى تلعب طهران دورا فيها.

وقال الوزير الفرنسي في تصريحات لصحيفة "جورنال دو ديمانش" إنه ينبغي لإيران تهدئة المخاوف بشأن برنامجها للصواريخ البالستية، وإلا فإنها ستكون معرضة لعقوبات جديدة.

وبدورها، أفادت الرئاسة الإيرانية بأن الرئيسين أكدا على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا بأسرع وقت، وكلفا وزراء خارجيتهما بالتنسيق حول الأزمة السورية وإيصال المساعدات الإنسانية.

وأضافت أن روحاني قال لماكرون إن الحوار والتعاون بين إيران وأوروبا حول ملفات المنطقة أمر جيد، وإن بلاده مستعدة للتعاون والتنسيق مع فرنسا حول ملفات المنطقة.

واعتبر روحاني خلال الاتصال الهاتفي أن ما يحصل في اليمن "جرائم حرب"، مضيفًا أنه لا بد من دعم الشعب اليمني ووقف بيع الأسلحة للسعودية.

وجددت الأمم المتحدة، أمس السبت، دعوتها للأطراف المعنية في سورية، بضرورة التقيد بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي طالب بوقف الأعمال العدائية لمدة 30 يومًا، والإيصال الفوري للمساعدات الإنسانية لجميع المدنيين بسورية، وبينهم الغوطة الشرقية بدمشق.

والغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.

وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري.

مواضيع ذات صلة
الأردن يدعو للضغط على "إسرائيل" لوقف انتهاكاتها للمقدسات بالقدس
دعا الأردن، اليوم الأحد، المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فاعلة وسريعة للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها للمقدسات في ...
2019-08-18 14:55:10
اطلاق حملة فلسطينية دولية للضغط على الاحتلال لوقف "الاعتقال الإداري"
أطلقت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى، اليوم الأحد، فعاليات الإعلان عن "الحملة الوطنية والدو...
2021-08-08 20:31:44
مقتل 19 مدنيًا في قصف للنظام السوري على الغوطة الشرقية
قُتل 19 مدنياً، اليوم الخميس، جراء استمرار القصف الجوي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المح...
2018-03-08 18:40:13