رفض أممي لاستخدام "إسرائيل" القوة المفرطة ضد الفلسطينيين في غزة
طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، اليوم الجمعة، سلطات الاحتلال الاسرائيلية بوقف استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين عن قتل وإصابة المشاركين في "مسيرات العودة".
وقال الأمير زيد في بيان صحفي "إن قتل قوات الاحتلال عمدًا للفلسطينيين تحت الاحتلال يمثل انتهاكًا لاتفاقية جنيف الرابعة"، مؤكدا في الوقت ذاته على حق الفلسطينيين في التظاهر السلمي والتعبير.
وأعرب المفوض الأممي عن قلقه إزاء قتل القوات الإسرائيلية أطفالا فلسطينيين برصاص قواتها، وإصابتها لآخرين في الرأس والمناطق العلوية من الجسد؛ ما يعني تسببها بإعاقتهم مدى الحياة.
وفي سياق متصل، أدان المسؤول الأممي رفض سلطات الاحتلال السماح بسفر المصابين لتلقي العلاج في الخارج، مطالبا إياها بالتوقف عن تجاهل تحذيرات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وطالبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإجراء تحقيقات عاجلة وشفافة ومحايدة في انتهاكات سلطات الاحتلال للقانون الدولي وحقوق الإنسان وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
وبدأ الفلسطينيون منذ تاريخ 30 آذار/ مارس الماضي، حركة احتجاجية عُرفت باسم "مسيرات العودة"، من المقرّر لها أن تبلغ ذروتها في ذكرى النكبة في 15 أيار/ مايو، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
ويقمع الجيش الإسرائيلي هذه الفعاليات السلمية بالقوة واستهدف المدنيين بدم بارد، ما أسفر استشهاد 42 فلسطينيًا، من بينهم صحفيان، وإصابة المئات.