مسؤولون سابقون في حكومة مرسي يكذّبون تصريحات عباس حول توطين اللاجئين في سيناء

كذّب مسؤولون مصريون سابقون، تصريحات لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أشار فيها إلى عرض قدمّه الرئيس المعزول محمد مرسي، باقتطاع جزء من أرض سيناء لضمها إلى قطاع غزة، وتوطين اللاجئين الفلسطينيين عليها ضمن مشروع "دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة".

وفي كلمة له أمام المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في رام الله، الاثنين، قال عباس "في أيام مرسي عرض علينا إعطاءنا قطعة من سيناء لشعبنا لكي يعيش هناك في مشروع اسمه إيغور آيلاند لكن رفضناه".

وتابع عباس حديثه، أن حركة حماس أبدت موافقتها على مشروع "الدولة ذات الحدود المؤقتة" ككل.

وسبق أن كرر عباس، في لقاء بالصحفيين المصريين تشرين أول/نوفمبر 2015، التصريح ذاته، من أنه رفض عرضاً إسرائيلياً لاستلام ألف كيلومتر من أراضي سيناء، وذلك في عهد الرئيس السابق محمد مرسي.

وأكد مستشار سابق في رئاسة الجمهورية اشترط عدم ذكر اسمه لـ "قدس برس"، أن "الرئيس مرسي لم يعرض هذا الأمر على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقاءهما عام 2012 على الاطلاق ولم يتم طرحه خلال نقاشاتهما".

وأوضح المستشار السابق، أنه "لا يعقل أن يُقدم مرسي على هذه الخطوة لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وهو الذي كان يتجنب ذكر اسمها حتى"، مشيرا إلى أن "عباس يفعل هذا لتشويه حماس ومرسي بادعاء اتفاقهما علي ذلك وهذا كذب"، وفق وصفه.

وفي السياق ذاته، نفي وزير الاستثمار السابق في حكومة "مرسي"، يحيي حامد، ما أورده الرئيس عباس، معتبرا أنها "أكاذيب ولا يوجد هنالك دليل واحد لصحتها".

ووصف حامد، الرئيس أبو مازن في تصريحات نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": بأنه "سياسي تافه وعديم المروءة لا يستحق الرد عليه مرة أخرى في أكاذيبه"، وتابع: "الله يرحم أبو عمار لم يعلم أنه سيخلفه سياسي جبان لا يهابه الأعداء وتحتقره المقاومة".

وأكمل حديثه بالقول "محمود عباس يمارس أقذر أنواع السياسة وبكذب صريح مدعيا على الرئيس الدكتور محمد مرسي أنه عرض عليه جزءا من سيناء"، واصفا الرئيس عباس بأنه "خائن لقضيته ودم شهداء فلسطين والمنبطح للكيان الصهيوني سرا وجهرا لا يستطيع ولن يستطيع أن يأتي بدليل واحد وهو متمرس على الكذب".

وأضاف "إن تكرار هذه الأكاذيب لا ينم إلا عن انحطاط سياسي وأخلاقي، ومحاولة بائسة لدعم النظام القمعي في مصر، ومثلها مثل أضحوكة تأجير الأهرامات وبيع قناة السويس وغيرها مما عمل إعلام الانقلاب على ترويجه، ثم سرعان ما فوجئ شعب مصر بأن من يقوم به ما هو إلا السيسي وأتباعه".

من جهته، استنكر وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري الأسبق عمرو دراج، ما قال إنه "أكاذيب محمود عباس في حق الرئيس مرسي"

وفي تصريحات له عبر حسابه على "تويتر"، قال: "هذا الرجل يكذب كما يتنفس، وكلامه عن الرئيس مرسي ليس أكثر من كذبة رخيصة يزايد بها على شعبه".

وأضاف "القاصي والداني يعرف موقف الرئيس مرسي من القضية الفلسطينية، ولو كان وافق على هذا الكلام حقا لما حدث الانقلاب ضده".

يشار إلى أن القناة السابعة العبرية، كشفت في تقرير سابق، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو الذي عرض على محمود عباس اقتراحاً بضم 1600 كيلومتر من أراضي شمال سيناء لقطاع غزة، بحيث تزيد مساحته خمسة أضعاف مساحته الحالية، على أن يتم إعلان الدولة الفلسطينية في القطاع، في حين يتم التوافق على تدشين حكم ذاتي فلسطيني في الضفة الغربية.

إلا أن وزارة الخارجية وحكومة الرئيس الفلسطيني عباس سارعوا للنفي بعد تسرب الخبر. وجاء نفي التهمة عن الرئيس السيسي، مغلفا باتهامات للرئيس السابق مرسي بأنه هو الذي عرض التفريط في أرض مصر.

مواضيع ذات صلة
مسؤولون إسرائيليون سابقون يرسمون صورة قاتمة لمستقبل الدولة العبرية
تنبأ مسؤولون إسرائيليون سابقون، بأوضاع متعثرة تعتري المستقبل السياسي للدولة العبرية، في ظل تفشّي الفساد في مؤسساتها. وقالت صحيفة...
2018-03-27 15:04:57
مسؤولون سابقون في الـ CIA: الولايات المتحدة تواجه خطرًا من شأنه أن يُضعفها
حذر مسؤولون أمنيون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، رئيس بلادهم دونالد ترمب، من أن الولايات المتحدة "تواجه حا...
2018-08-18 08:11:23
مسؤولون أوروبيون سابقون يطالبون الاتحاد الأوروبي رفض صفقة القرن
طالب مسؤولون أوروبيون سابقون، الاتحاد الأوروبي تجديد المصادقة على دعمه لحل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، قبل نشر خطة ال...
2019-04-15 06:46:09