1451 مستوطنًا اقتحموا الأقصى في ذكرى احتلال القدس
استأنف المستوطنون اليهود، ظهر اليوم الأحد، اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة، في ذكرى ما يسمونه "توحيد القدس" (احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس).
وأفادت مراسلة "قدس برس"، بأن الشرطة الإسرائيلية سمحت مجّددًا لمجموعات كبيرة من المستوطنين اليهود باقتحام المسجد الأقصى من "باب المغاربة" باتجاه "باب السلسلة"، حيث تصدّى لهم عدد من المقدسيين بالتكبير.
وأضافت أن القوات الإسرائيلية أمّنت الحماية للمستوطنين خلال جولتهم في الباحات، حيث كانت جولات مختصرة جدًا من مسلك "الهروب"؛ (المسلك المؤدي من باب المغاربة باتجاه باب السلسلة بشكل مُباشر)، وذلك ليتم تسجيل أعداد قياسية لاقتحامات المستوطنين المخطّط لها في ذكرى احتلال مدينة القدس.
وأوضحت أن حراس المسجد الأقصى وعشرات المقدسيين تصدّوا للمجموعات الاستيطانية بالتكبير، حيث قامت القوات الخاصة بالاعتداء عليهم وعلى مدير الأقصى عمر الكسواني، إضافة لاعتقال حارس المسجد أحمد الأعور عقب الاعتداء عليه بشكل وحشي.
وأشارت إلى أن المستوطنين كانوا يغنون ويرقصون بشكل استفزازي للمصلين بعد خروجهم من "باب السلسلة".
وبلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا باحات الأقصى؛ منذ صباح اليوم وحتى إغلاق "باب المغاربة" من قبل الشرطة الإسرائيلية، 1451 مستوطنًا.
وذكرت دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس، في بيان لها، أن الاحتلال انتهك حرمة المسجد الأقصى، وسمح لأكثر من ألف مستوطن باقتحامه، حيث أدوا صلواتهم وطقوسهم التلمودية الجماعية بشكل علني.
وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة عملت على حماية هؤلاء المتطرفين، واعتدت على حراس المسجد والمواطنين بالضرب واعتقلت عدداً منهم (بلغ عددهم 3؛ حارسان وطفل).
وأكدت الأوقاف، أن إجراءات الاحتلال في المسجد لن تنجح بفرض أمر واقع جديد على المسجد الأقصى، كما أكدت إسلاميته.
ودعت، جميع دول العالم إلى التدخل ووقف كل ما يجري في المسجد، والالتزام بقرارات اليونيسكو وجميع القرارات الدولية، كما دعت جميع المسلمين إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط والصلاة فيه، للتأكيد على إسلاميته في وجه ما يتعرض له من انتهاكات.
وكانت منظمات "الهيكل" المزعوم قد دعت أنصارها إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات جماعية ومكثفة للمسجد الأقصى، بالتزامن مع ذكرى احتلال مدينة القدس والذي يصادف اليوم 13 أيار/ مايو.
ويحتفل اليهود هذا العام بالذكرى الـ 51 لاحتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس، في حرب الخامس من حزيران/يونيو 1967، والتي باتت تعرف بـ "نكسة حزيران"، وسط أجواء مشحونة، ورقصات وأعلام احتلالية تستفزّ مشاعر الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
ويسمّي الإسرائيليون هذا اليوم بـ "يوم توحيد القدس" باعتبار أن القدس كانت مقسّمة (القسم الغربي من المدينة بيد الاحتلال والشرقي منها مع الأردن)، في مسعى منه للتأكيد أن القدس الموحدة عاصمة أبدية "لإسرائيل".