استنفار عسكري إسرائيلي في الجمعة الأولى من رمضان
أعلن الجيش الإسرائيلي عن استنفار قواته العسكرية في الضفة الغربية والقدس ومحيط قطاع غزة، خشية وقوع مواجهات في الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي يتوقع تجدّد المواجهات في الضفة الغربية والقدس وقرب السياج الحدودي في قطاع غزة، في ظل دعوات فصائلية فلسطينية إلى التصعيد الميداني في كافة نقاط التماس.
وتشهد مدينة القدس حالة تأهب كبيرة مع بدء توافد آلاف الفلسطينييين إليها لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، وعمليات تفتيش دقيقة أُخضع لها المصلّين على الحواجز المقامة على مداخل القدس.
وحوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية؛ حيث نشرت المئات من عناصرها على المحاور الرئيسية المؤدية إلى البلدة القديمة وإلى المسجد الأقصى.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرجال دون سن الـ 40 عامًا من دخول القدس المحتلة.
وفي الضفة، قالت "يديعوت أحرونوت" إن استعدادات الجيش ستكون على "مستوى مرتفع" في الجمعة الأولى من رمضان؛ حيث من المتوقع أن تكون هذه الفترة "مشحونة كما هو الحال كل عام".
وفي قطاع غزة، دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إلى محيط السياح الحدودي مع قطاع غزة، لقمع فعاليات "جمعة الوفاء للشهداء والجرحى" التي أعلنت عنها قوى وطنية وإسلامية فلسطينية.
وقالت الصحيفة العبرية "تم نشر قوات من لواء جڤعاتي، لدعم لوائي جولاني والمدرعات"، وسط إشارات إلى بدء التظاهرات بعد الساعة الخامسة مساء؛ بسبب صيام المتظاهرين.
والاثنين الماضي، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق متظاهرين سلميين على حدود قطاع غزة، خرجوا للتعبير عن احتجاجهم على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؛ ما أدى إلى استشهاد 62 فلسطينياً وجرح أكثر من 3188 آخرين.