السودان.. الحكومة تبدأ بتسريح آخر دفعة من مقاتلي الحركات المسلحة بغرب ووسط دارفور

تبدأ "مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج" اليوم الأحد، في تسريح آخر دفعة من مسرحي الحركات المسلحة بولايتي غرب دارفور ووسط دارفور بتمويل من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور "يوناميد" ومكون وطني.

ونقل "المركز السوداني للخدمات الصحفية"، عن مفوض "مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج" (حكومية) الفريق صلاح الطيب عوض، قوله: "إن المفوضية تبدأ اليوم في تسريح 1300 من متبقي الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية السلام بولايتي غرب ووسط دارفور"، مؤكداً أن المفوضية اكملت تسريح منسوبي الحركات المسلحة في ولاية شمال دارفور.

واضاف الفريق صلاح أن "المفوضية ستبدأ فوراً في المرحلة الثانية بغرب ووسط دارفور المتعلقة بإعادة دمج المقاتلين السابقين، والتي تتمثل في تمليك مشروعات انتاجية لهؤلاء المسرحين،".

وأشار الى أن "المفوضية بالتعاون مع وزارة الضمان والتنمية الاجتماعية تمكنت عبر برنامج (شامل) من اعادة ادماج 1171 من المسرحين في غرب دارفور"، مؤكدا أن "برنامج الادماج سيتواصل بتمويل من يوناميد ومكون وطني من مفوضية تخصيص الايرادات".

وذكر الفريق صلاح أن "المفوضية فرغت من تسريح المقاتلين السابقين الدفعة الاولى بولاية جنوب دارفور وأن المفوضية ستبدأ معسكر تسريح جديد في الولاية في تموز (يوليو) المقبل".

ولفت الانتباه إلى أن "هنالك بعضا من الحركات المسلحة لم تسلم المفوضية قائمة بأسماء مسرحيها"، كما قال.

ويتزامن هذا الاجراء مع زيارة بدأها أمس السبت المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب وفض النزاعات مطلق بن ماجد ناصر القحطاني، إلى الخرطوم، للوقوف على مشروعات التنمية في إطار وثيقة الدوحة لسلام دارفور.

ورعت قطر في العام 2011 اتفاق سلام دارفور الموقع بالدوحة، ومنذ ذلك الوقت ينشط مسؤولوها في مساع متوالية لإقالة عثرة الإقليم الذي مزقته الحرب الطويلة.

وتنفذ قطر عدة مشروعات في ولايات متفرقة بدافور بغرض تحقيق التنمية وإعادة اعمار المناطق التي دمرها النزاع المسلح.

وكانت الأمم المتحدة وقطر والمفوضية السودانية وقعت، في شباط (فبراير) من العام الماضي، اتفاقًا لإعادة دمج المقاتلين السابقين في دارفور.

وأنشئت "مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج"، في 2005، وتعنى بمعالجة أوضاع المقاتلين السابقين في المناطق التي كانت بها أزمات أو حروب أهلية بالبلاد، والاستفادة من طاقتهم القتالية وتحويلها إلى تنمية وإنتاج.

واندلعت في هذا الإقليم السوداني، عام 2003، حربًا بين القوات الحكومية و3 حركات مسلحة، خلفت قرابة 300 ألف قتيل، وشردت نحو 2.5 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة، بينما تقول الخرطوم إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف.

ووقعت الحكومة السودانية وحركة "التحرير والعدالة"، في الدوحة عام 2011، على وثيقة اتفاق سلام، ولحقت العديد من المجموعات المنشقة عن الحركات الرئيسية في دارفور بهذا الاتفاق، لكن الحركات الرئيسية ترفض الانضمام إلى الاتفاق، بدعوى أنه "غير عادل".

مواضيع ذات صلة
السودان.. الحوار الوطني يقترب من نهاياته دون مشاركة قادة الحركات المسلحة
أعلنت السلطات السودانية أنها بصدد إكمال الاستعدادات النهائية لعقد الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني في السودان المزمع إجراؤها ف...
2016-10-02 13:11:40
الخرطوم تطلب مساعدة الأمم المتحدة في إقناع الحركات المسلحة بالحوار الوطني
قالت وزارة الخارجية السودانية: "إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، جدّد التأكيد على دعم الأمم المتحدة لخارطة الطريق الأفري...
2016-06-10 13:54:19
السودانيون يختتمون حوارهم الوطني في غياب عدد من قادة الحركات المسلحة
غاب عدد من قادة الحركات المسلحة ومن القوى السياسية في السودان عن الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني التي عُقدت اليوم الاثنين في ...
2016-10-10 11:04:32