وزير إسرائيلي يدعو لاغتيال مطلقي الطائرات الورقية في غزة
دعا جلعاد أردان؛ وزير "الأمن الداخلي" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي والشؤون الاستراتيجية، للعودة إلى الاغتيالات المستهدفة ضد مطلقي الطائرات الورقية من قطاع غزة وقادة حركة "حماس".
وقال أردان اليوم الثلاثاء خلال افتتاحه مركز الطوارئ البلدية الجديد في مستوطنة سديروت القريبة من حدود غزة جنوب فلسطين المحتلة عام 48، "حقيقة أن حماس هي التي تمكن من إطلاق النار على إسرائيل وإرسال الطائرات الورقية، هذا يتطلب العودة لسياسة القتل المستهدف، ليس من المنطق أن يكون قادة حماس أحرارًا ويمشون بحرية دون دفع ثمن تجديد الإرهاب ضد إسرائيل".
وأوضحت الإذاعة العبرية، أن المركز الذي تم افتتاحه اليوم، عبارة عن مركز مبتكر يحتوي على مئات الكاميرات المتصلة بالمستوطنة بأكملها، مما يوفر استجابة فعالة وسريعة لحالات الطوارئ في حالة إطلاق الصواريخ والتعامل مع المشاكل اليومية.
يشار إلى أن إجمالي مساحات الأحراش الطبيعية والدونمات الزراعية، التي أتت عليها النيران بفعل الطائرات الورقية الحارقة، في المستوطنات الإسرائيلية بـ "غلاف غزة"، بلغ 28 ألف دونم، فيما تقدر الخسائر المالية بعشرات ملايين الدولارات وفق موقع "واللا" الإخباري العبري.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد أمر بخصم أضرار "الطائرات الورقية الحارقة" من عائدات الضرائب التي تجبيها تل أبيب لصالح ميزانية السلطة الفلسطينية.
وبدأ الفلسطينيون في استخدام هذا الأسلوب، بعد أيام من بدء مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، حيث يطلقون طائرات ورقية، محملة في نهايتها بفتيل مشتعل، لتسقط في الحقول المحاذية للسياج الحدودي.
وذكرت شبكة "كان" الإخبارية العبرية، أن نسبة اعتراض الطائرات الإسرائيلية المسيرة للطائرات الفلسطينية الورقية الحارقة منخفضة جدًا، "وباءت محاولات إسرائيل لاعتراضها بالفشل".
ويستخدم الجيش الإسرائيلي الطائرات المسيرة بالتحكم عن بعد والتي تحمل كاميرات وأدوات حادة لاعتراض الطائرات الورقية التي تطلق من غزة، لكن هذه التكنولوجيا المتطورة لم تتمكن من اعتراض الطائرات الورقية البدائية إلا بنسبة منخفضة جدا، حسب التقرير.
ونوهت "كان" إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل استخدام الطائرات المسيرة لإسقاط الطائرات الورقية الحارقة حاليا حتى يتمكن من إيجاد حل عملي لمواجهتها.