واشنطن تُعلن رسميًا انسحابها من مجلس حقوق الإنسان

بسبب دفاعه عن الفلسطينيين

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، رسميًا، الليلة الماضية، انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وجاء قرار واشنطن على خلفية اتهام إدارة الرئيس دونالد ترمب، مجلس حقوق الإنسان الأممي، الذي تم إنشاؤه في جنيف عام 2006 ويضم 47 عضوًا، بـ "الانحياز غير العادل المعادي لإسرائيل".

وقد أبلغت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، المجلس العام الماضي (2017) بأن واشنطن ربما تنسحب منه ما لم يتوقف "الانحياز المزمن ضد إسرائيل".

وكان مجلس حقوق الإنسان، قد تبنى في جلسة استثنائية؛ مايو الماضي، بدعم 31 من أصل 47 دولة عضو فيه، قرارًا دعا إلى تحقيق دولي في مقتل أكثر من 60 فلسطينيًا على يد الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات نظمت على الحدود الشرقية لقطاع غزة يوم 14 مايو ردا على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرار الولايات المتحدة؛ الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان بـ "القرار الشجاع"، زاعمًا أن مجلس حقوق الإنسان "منظمة منحازة ومعادية لإسرائيل".

وقال نتنياهو اليوم الأربعاء في بيان صدر عن مكتبه، "تقدم إسرائيل شكرها للرئيس ترمب والوزير بومبيو والسفيرة نيكي هيلي على قرارهم الشجاع ضد النفاق وأكاذيب ما يسمى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".

وأضاف: "لقد أثبت مجلس حقوق الإنسان، لسنوات طويلة، أنه منظمة منحازة ومعادية لإسرائيل، وأنه خان مهمته المتمثلة في حماية حقوق الإنسان".

وزعم نتنياهو: "بدلًا من التعامل مع الأنظمة التي تنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي، يركز مجلس حقوق الإنسان بشكل يثير الهاجس على إسرائيل، الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط".

وتحتج الولايات المتحدة على كل الانتقادات التي يوجهها المجتمع الدولي للاحتلال الإسرائيلي من خلال منظمات الأمم المتحدة، وعبر مختلف المحافل الدولية.

ويعتبر انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان تجسيدًا للتناقضات في مواقفها التي تتشدق كثيرًا بضرورة الاستناد للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ولكنها في الوقت ذاته تتغاضى عن جرائم وانتهاكات إسرائيل السافرة لتلك الحقوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتدعي واشنطن بأن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي يتم مناقشة انتهاكاتها لحقوق الإنسان في المجلس شهريًا تحت البند السابع".

يشار إلى أن انسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان، ينضم إلى سلسلة انسحابات من هيئات واتفاقات دولية تمت في عهد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب من بينها الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، ومن الاتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووي.

مواضيع ذات صلة
ليبرمان يدعو واشنطن للانسحاب من مجلس حقوق الإنسان ووقف تمويل الـ "أونروا"
دعا وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، واشنطن إلى إعادة النظر في سياستها تجاه المجلس الدولي لحقوق الإنسان، ووقف دعمها لوكالة ...
2017-03-09 07:29:09
"حماس": واشنطن تمارس انحيازا واضحا في مجلس حقوق الإنسان لصالح إسرائيل
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين، أن معارضة واشنطن إدراج بند حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية الم...
2017-03-20 17:34:19
مسؤول أممي: انسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان مخيب للآمال
وصف المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد زيد الحسين، قرار انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من مجلس الأمم المتحدة لح...
2018-06-20 09:31:51