رئيس البرلمان الليبي يدعو المجتمع الدولي لرفع الحظر عن تسليح جيش بلاده
دعا رئيس مجلس النواب والقائد الأعلى للجيش المستشار عقيلة صالح، كل الليبيين أن يوحدوا الصفوف وأن يتصالحوا وأن يتفقوا ويتوافقوا من أجل حماية بلادهم وترسيخ دولة المؤسسات والقانون.
كما دعا صالح، في تصريحات له اليوم، عقب الإعلان عن سيطرة قوات عملية الكرامة، بقيادة المشير خليفة حفتر على منطقة الهلال النفطي، المجتمع الدولي لرفع حظر تسليح الجيش الوطني الليبي الذي يحارب الإرهاب ويدافع ويحفظ مقدرات الشعب الليبي، على حد تعبيره.
وكان الناطق باسم غرفة عمليات "اجدابيا" التابعة لقوات المشير خليفة حفتر، أكرم بوحليقة، قد أكد مساء أمس الخميس سيطرة قواتهم على مناطق رأس لانوف والسدرة وبن جواد وأن قوات حرس المنشآت التابعة لإبراهيم جضران فرت باتجاه الجنوب.
كما أعلن مكتب إعلام قيادة عملية الكرامة أن قواتهم تقوم بعمليات تمشيط واسعة في منطقة الهلال النفطي بعد السيطرة عليه مجددا.
وأعلن قائد "عملية الكرامة" خليفة حفتر فجر أمس الخميس إطلاق عملية عسكرية لاستعادة منطقة الهلال النفطي تحمل اسم الاجتياح المقدس.
وشنت قوات حفتر، في 12 أيلول (سبتمبر) 2016، هجوما على منطقة الهلال النفطي، وأعلنت بسط سيطرتها عليها، وطرد القوات الموالية لـ"الجضران"، الذي كان قد تحالف مع قوات حفتر، قبل أن يعلن دعمه لحكومة الوفاق.
ومنع الجضران بالقوة تصدير النفط من أربعة موانئ، لمدة ثلاث سنوات، ما كلف ليبيا خسائر تقدر بنحو 100 مليار دولار، بحسب مؤسسة النفط (حكومية)، التي طالبت بمحاكمة الجضران، الذي أصدر النائب العام في حكومة الوفاق مذكرة توقيف بحقه.
ولاقت سيطرة قوات الجضران على ميناءي السدرة ورأس لانوف، الخميس الماضي، إدانات ليبية ودولية واسعة.
وتوعد رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، المهاجمين بالعقاب القانوني، بعد أن نفى مسؤوليته عن الهجوم.
يشار إلى أن مجلس الأمن أصدر في آذار (مارس) 2011 قراره رقم 1970 وطلب فيه من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة "منع بيع أو توريد الأسلحة وما يتصل بها من أعتدة إلى ليبيا، ويشمل ذلك الأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار".
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي إثر ثورة شعبية يوم 17 فبراير (شباط) 2011، من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية معقدة في ظل وجود حكومة في الغرب مدعومة دوليا وقوة عسكرية في الشرق تتنازعان عن الشرعية.