غوتريش يُحذر من "مخاطر كبيرة" للتصعيد العسكري جنوب غرب سورية
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريش، من "المخاطر الكبيرة" التي يشكلها التصعيد العسكري جنوب غربي سورية على الأمن الإقليمي في الشرق الوسط.
وأعرب غوتريش، عن "القلق العميق إزاء التصعيد الأخير، بما في ذلك الهجمات البرية والقصف الجوي في تلك المنطقة، ما أسفر أعن تشريد آلاف المدنيين، الذين يتجه معظمهم إلى الحدود الأردنية".
وقال في بيان أصدره المتحدث الرسمي استيفان دوغريك في وقت متأخر الليلة الماضية، "أشعر بالقلق أيضًا إزاء المخاطر الكبيرة التي تمثلها هذه الهجمات على الأمن الإقليمي".
وأضاف: "أدعو إلى وضع حد فوري للتصعيد العسكري الحالي، وأحثّ جميع أصحاب المصلحة على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي والإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".
ودعا الأمين العام، لضرورة التمسك بترتيبات التهدئة ووقف إطلاق النار. مؤكدًا: "تلك الترتيبات وفرت هدوءًا نسبيًا في جنوب غربي سورية خلال العام الماضي، ولذا أحث الجميع على ممارسة ضبط النفس".
وكان نظام بشار الأسد، قد بدأ قبل أيّام في تكثيف الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات بالمنطقة (جنوب غربي سورية)، أسفر عن قتل وإصابة مدنيين وموجات نزوح باتجاه الحدود مع الاْردن.
وذكر ناشطون محليون في سورية، أن 9 مدنيين قتلوا وأصيب 22 آخرون، في قصف مدفعي وصاروخي مكثف للنظام السوري على مدن وبلدات بريف درعا الشمالي والشرقي؛ الأربعاء الماضي، استهدف أحياء سكنية وسهولًا محيطة.
وقد رفع النظام في سورية؛ يوم الثلاثاء الماضي، من وتيرة إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط محافظة درعا (جنوب غرب)، الواقعة في منطقة خفض التصعيد.
ودعا الاتحاد الأوروبي، النظام السوري، إلى إنهاء هجماته على محافظة درعا، جنوبي سورية، باعتبار تلك الهجمات تشكل تهديدًا على سلامة المدنيين.
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد، فيديريكا موغيريني، مساء أمس الجمعة. مشيرًا إلى تكثيف النظام وحلفائه الغارات الجوية على درعا، ما أدى إلى نزوح المدنيين نحو الحدود الأردنية.
وأفادت موغيريني، بأن الهجمات تهدد سلامة 750 ألف مدني في المنطقة، مشددة على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإنهاء الهجمات.
وشهد عام 2017 خطوات عملية لوقف إطلاق النار في مناطق سورية عديدة، بينها درعا، تمخضت عن اجتماعات "أستانة" بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، إلا أن النظام لم يلتزم بالاتفاق.
ومن الجدير بالذكر أن الأردن وسورية يرتبطان بحدود جغرافية طولها 375 كيلومترًا، مما جعل الأردن من أكثر الدول تأثرًا بما تشهده سورية، حيث تستضيف عمّان 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ".