ليبرمان: لن نقبل دخول أي لاجئ سوري إلى أراضينا في الجولان

قال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: "إن تل أبيب نراقب عن قرب تطورات الأوضاع في جنوب سوريا ، مشددا على حماية المصالح الأمنية لدولة إسرائيل".

ونقلت القناة العبرية السابعة عن ليبرمان قوله اليوم: "لن نقبل أي لاجئين سوريين في أراضينا قي منطقة الجولان ، معربا عن تقديره  لجنود جيش الاحتلال الذين يعملون على مدار الساعة على جميع الجبهات وفق تعبيره ".

وأشارت القناة إلى أن إسرائيل تتهيأ  إلى احتمال أن يؤدي  هجوم قوات الرئيس السوري بشار الأسد إلى تدفق عشرات آلاف اللاجئين السوريين إلى الحدود (الحدود الفلسطينية المحتلة مع سوريا).

كما يتهيأ الجيش الإسرائيلي لمنع أي  محاولات لاختراق الحدود.

وبمساعدة روسيا، يهاجم جيش الأسد منطقة الجنوب منذ أكثر من أسبوع بغارات جوية، وصواريخ وبراميل متفجرة، ما أدى إلى نزوح أكثر من 50,000 سوري. وقد فر العديد منهم باتجاه الحدود الإسرائيلية (فلسطين)، لاعتقادهم أنها أكثر منطقة أمانا لأن النظام لن يتجرأ على قصف المنطقة لتجنب إثارة غضب إسرائيل.

وحذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 750,000 شخص معرض للخطر في الجنوب السوري، الذي من المفترض أن يكون محميا باتفاق وقف نار تم التوصل إليه العام الماضي بين روسيا، والأردن والولايات المتحدة.

ومعظم النازحين توجهوا إلى الحدود الأردنية المغلقة. وأصدر مسؤولون في بلدة نوى، التي تسيطر عليها المعارضة وتعرضت لقصف كثيف يوم الخميس، بيانا طالبين من الأردن استقبال اللاجئين.

لكن عمان أكدت أن الحدود ستبقى مغلقة. وقد استقبلت المملكة أكثر من 650,000 لاجئ سوري مسجل والعدد الحقيقي يقدر بحوالي 1.3 مليون.

ومع إغلاق الأردن، تخشى تل أبيب بأن يتوجه النازحون إلى الحدود.

وبينما أقام بضعة عشرات اللاجئين فقط مخيمات في بلدة القنيطرة المجاورة للحدود مع فلسطين المحتلة الخميس، تتهيأ تل أبيب إلى عدة سيناريوهات.

وأحد التطورات التي تخشاها تل أبيب هي تجمع اللاجئين ومحاولتهم اختراق السياج الحدودي، ويخشى مسؤولون امني من محاولة تسلل بينهم أشخاص تعتبرهم إرهابيين إلى البلاد.

كما تخشى تل أبيب أيضا من ازدياد النيران الطائشة التي تدخل البلاد مع اقتراب القتال من الحدود.

وأضافت أن إمكانية التصعيد في الشمال هو أحد أسباب رغبة تل أبيب تجنب تصعيد التوترات في قطاع غزة في الوقت الحالي.

وفي يوم الأحد، سوف يعقد مجلس الأمن الإسرائيلي مباحثات حول جاهزية الجبهة الداخلية لإمكانية التصعيد في الجبهة الشمالية.

وتسيطر المعارضة السورية على أراضي على شكل حدوه حصان في الجنوب تشمل معظم محافظتي درعا والقنيطرة باتجاه الغرب.

ويسيطرون أيضا على الأحياء الجنوبية لمدينة درعا، المعروفة بمهد الثورة السورية التي انطلقت قبل سبع سنوات.

وتسيطر قوات الحكومة على باقي المناطق، وعلى معظم محافظة السويدة الشرقية.

وبالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة دولية عام 2017، بدأ النظام تصعيد قصفه لبلدات خاضعة لسيطرة المعارضة في درعا في 19 يونيو.

وبدأت طائرات روسية بإجراء غارات جوية يوم السبت، وفي يوم الثلاثاء أطلق سلاحي الجو عمليات قصف ضد أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في عاصمة المحافظة.

وقتل 25 مدنياً على الأقل الخميس في غارات روسية استهدفت محافظة درعا، في حصيلة هي الأكثر دموية منذ بدء قوات النظام السوري هجومها ضد الفصائل المعارضة في هذه المنطقة الجنوبية.

وقال رئيس مجموعة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا يان ايغلاند في جنيف “نحض الأردن على فتح حدوده”.

وأشار إلى توقف القوافل الإنسانية من الأردن نحو جنوب سوريا. وقال إن “طريق الإمدادات من الحدود الأردنية، الشديد الفعالية حتى الآن، قد توقف بسبب المعارك في الأيام الأخيرة”، موضحا أن “شدة المعارك أدت إلى عدم وجود اتفاق لضمان مرور آمن للقوافل”.

يذكر أن الجولان ارض سورية احتلتها إسرائيل عام 1967، وصادق برلمان الاحتلال "الكنيست" على ضمها للسادة الإسرائيلية عام 1981.

 

مواضيع ذات صلة
معارض سوري: لن نقبل إملاءات خارجية حول وفدنا التفاوضي
أكد عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط، أن الهيئة العليا التفاوضية المنبثقة عن مؤتمر الرياض هي المخولة ...
2015-12-22 12:53:13
الأردن يستقبل نحو مائة لاجئ سوري خلال يومين
استقبل الأردن خلال اليومين الماضيين، نحو مائة لاجئ سوري فرّ من ويلات الأزمة التي تشهدها بلاده ودخل الأراضي الأردنية عن طريق الحدود...
2015-08-25 09:17:37
الأردن يعول على مؤتمر لندن لحل أزمة 1.4 مليون لاجئ سوري
يتطلع المسؤولون الأردنيون إلى المؤتمر الدولي للمانحين الذي من المقرر عقده في لندن بعد غد الخميس لحل المشكلة المالية التي ترتبت على...
2016-02-02 17:22:54