الـ "كنيست" يصادق على إقامة مبان استيطانية في بلدة "سلوان" جنوب الأقصى

صادق برلمان الاحتلال الإسرائيلي الـ "كنيست" بالقراءة الأولى، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون تهويدي يتيح إقامة مبان سكنية استيطانية في منطقة أعلن عنها "حديقة وطنية" في القدس المحتلة.

ووفق صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن الحديث يدور عن إقامة مبان سكنية استيطانية في داخل ما يطلق عليه الاحتلال "مدينة داوود" في بلدة "سلوان" جنوب المسجد الأقصى، والتي اعتبرت جزءا من "الحديقة الوطنية" التي تحيط بأسوار مدينة القدس المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن ممثلي المستشار القضائي لحكومة الاحتلال ودائرة التخطيط قد عارضوا مشروع القانون، إلا أن القائم بأعمال رئيس اللجنة، يوآف كيش (الليكود) أجرى تصويتا عليه، حيث صوّت إلى جانب مشروع القانون ثمانية أعضاء مقابل معارضة ستة أعضاء.

وبحسب مشروع القانون الذي صودق عليه، فمن الممكن تقديم مخطط لإقامة مبان سكنية في "حديقة وطنية"، وذلك بتوفر عدة شروط منها:  أن تكون الحديقة الوطنية داخل مدينة، وأنه المكان حي سكني قبل الإعلان عنه كحديقة، وأن تكون الحديقة مخصصة لـتخليد قيم أثرية، وفق الصحيفة.

من جانبها أكدت جمعية "عير عميم" الإسرائيلية التي تُعنى بشؤون القدس والانتهاكات الإسرائيلية في المدينة، أن الهدف من مشروع القانون هو إحياء مخطط بناء استيطاني ضخم لجمعية "إلعاد" الاستيطانية، تم التحفظ عليه في سنوات التسعينيات، وكان يهدف لبناء 200 وحدة سكنية في المكان. كما تم تجميد مخطط بناء آخر قبل نحو عشر سنوات.

ونقلت الصحيفة عن الباحث في الجمعية، أفيف تتراسكي، إنها "ليست المرة الأولى التي يسخرون فيها من القانون والمنطق السويّ من أجل الدفع بأجندة مستوطني إلعاد"، مضيفا أن "هذا القانون لن يغير حقيقة أن سلوان مثل القدس الشرقية، كلها بلدة فلسطينية. والمحاولات الإسرائيلية لمحو الحقيقة البسيطة هذه تمس بالحقوق الأساسية 350 ألف مقدسي".

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صعدت في الأشهر الأخيرة من الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة، حيث يرفض الفلسطينيون هذه الأنشطة، ويدعون إلى وقفها فورا.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات ويعتبرها غير قانونية ولا تملك أي صفة شرعية، ويطالب بوقف تام لكل الأنشطة الاستيطانية.

وتعتبر المستوطنات الاسرائيلية عائقا رئيسيا أمام جهود التسوية لكونها مقامة على أراض يريدها الفلسطينيون ضمن دولتهم المقبلة.

وكان لاستمرار "إسرائيل" في البناء الاستيطاني بالضفة الغربية والجزء الشرقي من مدينة القدس، سببا رئيسيا في توقف مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية في نيسان/أبريل من العام 2014، إضافة لرفض الأخيرة القبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن المعتقلين في سجونها.

مواضيع ذات صلة
الاحتلال يوزع إخطارات بهدم مبان مقدسية في "سلوان"
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بهدم منشآت سكنية وتجارية في بلدة "سلوان" شرقي مدينة القدس المحتلة، وذلك بحجة عدم الترخيص. وذكر م...
2015-12-05 09:20:59
جمعية استيطانية يهودية تستولي على منزلين في بلدة سلوان
استولت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، صباح اليوم الإثنين (19|10)، على منزلين في حي "بطن الهوى"، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقص...
2015-10-19 13:19:05
السلطات الإسرائيلية تمتنع عن إزالة مبان استيطانية قرب "عمونة"
رغم مرور شهرين ونصف على عملية إخلاء بؤرة "عمونة" الاستيطانية، إلا أن السلطات الإسرائيلية تواصل امتناعها عن إزالة عدد من الوحدات ال...
2017-04-14 09:45:48