إيهود باراك: سياسات نتنياهو تقود إسرائيل نحو الاندثار
قال إيهود باراك؛ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي سابقًا، إن نظيره بنيامين نتنياهو، يتبع سياسة ستؤدي إلى اندثار "إسرائيل" وإلى دولة واحدة ذات أغلبية من المسلمين.
وأضاف باراك في تصريحات صحفية نقلتها عنه قناة "24" العبرية، أن "حفنة صغيرة تقوم بالتلاعب بزعيم ضعيف (في الإشارة إلى نتنياهو)، مضغوط وقابل للضغط يتزعم حزبًا شعبويًا (الليكود)".
ورأى أن "التهديد الوجودي على إسرائيل هو داخلي، ويحمل في طياته رؤية وتصوّر نتنياهو الساعي إلى إرساء دولة واحدة، يهودية- تبشيرية ذات أغلبية من المسلمين المواطنين والعاملين".
وأشار إلى أن سياسات نتنياهو "تُلزم تدمير الأسس والمؤسسات التابعة للدولة الصهيونية- الديمقراطية"، موضحًا أن "معظم الشعب في إسرائيل يرغب بضمان الحفاظ على أكثرية يهودية ذات طابع ديمقراطي صهيوني".
وأردف السياسي الإسرائيلي: "نتنياهو ومتطرفو اليمين يطمحون إلى دولة واحدة من النهر إلى البحر، وإفشال كل محاولة للطلاق من الفلسطينيين والقضاء على حل الدولتين".
واعتبر، أن النتيجة الحتمية لهذا الهدف هو "اندثار إسرائيل وتحوّلها إلى دولة ذات أكثرية من المسلمين، صدام داخلي عنيف وثابت ودائم، إسرائيل لن تكون دولة يهودية، لن تكون صهيونية، ولن تكون ديمقراطية".
وانتقد زعيم حزب العمل ووزير حرب الاحتلال الأسبق، السياسة الخارجية التي يتبعها نتنياهو واعتبر أن حكومة تل أبيب الحالية "حكومة قومية مظلمة وجزء من بؤر القومية والظلام الأوروبية".
وسبق لباراك مناداته، غير مرة، بمحاكمة نتنياهو، وإجباره على تقديم استقالته من منصبه، بعد تعدد تهم الفساد ضده، ومعه زوجته سارة، بتهمة استغلال النفوذ والفساد، حيث أطلق أكثر من تغريدة نادى من خلالها بتقديم نتنياهو للمحاكمة.