أردوغان: الخطوات الأمريكية ستدفعنا للبحث عن حلفاء جدد
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن الخطوات الأمريكية الأحادية الجانب ضد أنقرة يمكن أن تدفع بلاده للبحث عن أصدقاء وحلفاء جدد لها.
جاء ذلك في مقالة كتبها لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، تحت عنوان "كيف ترى تركيا الأزمة مع الولايات المتحدة؟"، وأوردتها وكالة الأنباء التركية الرسمية.
وأضاف أردوغان أن على واشنطن أن تتخلى عن فكرتها الخاطئة، وأن العلاقات بين الطرفين يمكن أن تكون مخالفة لمبدأ الند للند، وأن تتقبل وجود بدائل أمام تركيا.
وأكد أنه في حال لم يبدل المسؤولون الأمريكيون هذه النزعة الأحادية الجانب والمسيئة، فإن بلاده ستبدأ بالبحث عن حلفاء جدد.
وذكرّ أردوغان في المقالة بالشراكة التركية - الأمريكية، في مدى السنوات السابقة، وكيف استطاعت أن تحقق نجاجات مهمة.
وانتقد موقف واشنطن، إزاء محاولة الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016، مبينا أن الولايات المتحدة "لم تفهم مخاوف الشعب التركي ولم تكن له الاحترام".
وأشار أردوغان إلى أن الشعب التركي دعا واشنطن إلى إدانة الانقلاب بلهجة صريحة واعلان تضامنها مع الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيا.
وبين أن الشراكة بين البلدين واجهت في الآونة الأخيرة اختبارا لخلافات سببها الولايات المتحدة، وأبدى أسفه لأن جهود بلاده لتصحيح هذا التوجه الخطير ذهبت أدراج الرياح.
وازدادت العلاقات التركية الأمريكية توترا في الأسابيع الأخيرة، بسبب قضية القس الأمريكي أندرو برانسون الذي يحاكم على خلفية قضايا تجسس وارهاب منذ عام 2016.
والأسبوع الماضي، أعلنت واشنطن إدراج وزيري العدل والداخلية بالحكومة التركية على قائمة العقوبات، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي، ما دفع أنقرة إلى استخدام حقها في المعاملة بالمثل وتجميد الأصول المالية لوزيري العدل والداخلية الأمريكيين.
كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الجمعة المصادقة على مضاعفة الرسوم بمعدل 20 في المائة على الألمنيوم و50 في المائة على الصلب من تركيا قائلا إن "الليرة التركية تتراجع بسرعة أمام الدولار الأمريكي وعلاقتنا مع تركيا ليست جيدة خلال هذه الفترة"، على حد قوله.