الاحتلال ينقل عميد الأسرى الفلسطينيين بشكل تعسفي إلى معتقل "هداريم"
قال "نادي الأسير" الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إن إدارة معتقلات الاحتلال نقلت عميد الأسرى الفلسطينيين، نائل البرغوثي (61 عاما)، بشكل تعسفي من معتقل سجن "إيشل" الإسرائيلي بالقرب من مدينة بئر السبع (جنوب فلسطين المحتلة)، حيث يقبع، إلى معتقل "هداريم" (وسط).
وذكر "النادي" في بيان صدر عنه أن إدارة المعتقل ادعت أن الأسير البرغوثي خرجت منه بعض المعلومات خلال تواجده في المعتقل، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
يُشار إلى أن الأسير البرغوثي قد دخل عامه الـ 39 في الأسر قبل عدة أيام.
وفي هذا الإطار أكد رئيس "نادي الأسير" قدورة فارس، أن إجراء النقل إنما يعكس حالة الاضطراب والإفلاس التي تعيشها دولة الاحتلال، خاصة في ظل المجريات الخارجية التي فرضتها المقاومة.
ووثق "نادي الأسير" في تقرير له، أبرز المحطات التي مرت على الأسير البرغوثي الذي ينحدر من بلدة "كوبر" إلى الغرب من رام الله، منذ تاريخ اعتقاله الأول عام 1978، حينما كان يبلغ 19 عاماً.
وكان البرغوثي قد اعتقل في الرابع من إبريل/نيسان عام 1978، حينما كان يبلغ من العمر 19 عاما، وحكم عليه بالمؤبد و18عاما.
واعتقل الجيش الإسرائيلي في ذات العام شقيقه "عمر"، الذي أمضى نحو 26 عاما في السجون، وابن عمه "فخري" الذي قضى كذلك 33 عاما.
ووجهت المحكمة الإسرائيلية في حينه للبرغوثي تهمة تنفيذ عمليات مسلحة، وتنظيم خلايا للعمل ضد إسرائيل، والانتماء لحركة فتح.
ورغم مرور العديد من صفقات التبادل والإفراجات خلال سنوات اعتقاله، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت الإفراج عنه وأبقته رهن الاعتقال حتى تم الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.
وفي أعوام 2004 و2005، فقد الأسير البرغوثي والده ووالدته، ونشأ جيل جديد في العائلة، جزء منه أصبح رهن الاعتقال وتحرر وهو ما يزال في الأسر، واستمر اعتقاله إلى جانب العشرات من الأسرى الذين أبقت سلطات الاحتلال على اعتقالهم قبل توقيع اتفاقية أوسلو.
وفي تاريخ الثامن عشر من تشرين أول/أكتوبر عام 2011، تحرر ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، وذلك بعد قضائه 34 عاماً في الأسر.
وبعد تحرره تزوج الأسير البرغوثي من الأسيرة المحررة أمان نافع والتحق بدراسته الجامعية، إلى أن أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً، إضافة إلى أكثر من 70 محرراً من رفاقه الذين أُفرج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، وكان ذلك في تاريخ 18 من حزيران/ يونيو عام 2014.
ووجهت سلطات الاحتلال تُهماً للأسير البرغوثي تتعلق بمشاركته بفعاليات شعبية، وترشيحه كوزير للأسرى، وحكمت سلطات الاحتلال عليه بالسّجن الفعلي لمدة 30 شهراً.
وفي تاريخ الثاني والعشرين من شباط/ فبراير عام 2017 أعادت سلطات الاحتلال الحكم المؤبد بالإضافة إلى 18 عاماً بحق الأسير البرغوثي، بذريعة وجود ملف سري، حيث عمدت سلطات الاحتلال إلى إعادة الأحكام للمحررين من صفقة "وفاء الأحرار" وغالبيتهم ممن صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد.