"حماس": خفض جنوب أفريقيا مستوى علاقاتها مع الاحتلال سيكبح عدوانيته وعنصريته

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن خفض دولة جنوب أفريقيا مستوى علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي وسحب سفيرها من تل أبيب، خطوة متقدمة، "سيكون لها الأثر في الضغط على الاحتلال للتراجع عن سياساته العنصرية".

وقالت الحركة في تصريح صحفي، مساء اليوم الثلاثاء، "تابعنا باهتمام شديد وتقدير عالٍ، المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزيرة خارجية دولة جنوب أفريقيا، والتي أعلنت فيه عن خفض مستوى العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي وسحب سفير دولة جنوب أفريقيا من تل أبيب، وتحويل السفارة إلى مكتب ارتباط فقط".

وعبرت الحركة عن شكرها لدولة جنوب أفريقيا على هذه الخطوة المتقدمة؛ مبينةً أنه "سيكون لها بالغ الأثر في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن سياساته وإجراءاته العدوانية والعنصرية، والتسليم لمطالب شعبنا في الحرية والاستقلال".

وأضافت أنها تتطلع إلى مزيد من الخطوات في هذا الاتجاه لتصل إلى المقاطعة الكاملة مع الكيان العنصري.

وأشارت الحركة إلى أن هذه الخطوة "تحمل الكثير من المعاني السياسية، سواء على المستوى الرمزي، لما تشكله دولة جنوب أفريقيا وشعبها كأيقونة في مقاومة نظام الفصل العنصري سابقاً، والذي يتقاطع بشكل كبير مع الاحتلال العنصري الفاشي في فلسطين، أو على المستوى السياسي الذي يعني عزلة الاحتلال ونبذه من الدول والشعوب التي تؤمن بقيم الحرية والعدالة".

وطالبت "حماس" الدول حول العالم "باتخاذ خطوات مشابهة لمقاطعة هذا الاحتلال وعزله، إلى أن يحقق شعبنا حلمه بالحرية والاستقلال".

وأعلنت جنوب أفريقيا، أمس الأول (الأحد) تخفيض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في "إسرائيل"، تنفيذا لقرار اتخذه الحزب الحاكم في هذا الشأن قبل نحو عام تضامنا مع الفلسطينيين.

وكان حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم قد قرر خفض مستوى سفارة البلاد في "إسرائيل" إلى مكتب اتصال.

وأعرب المكتب حينها عن تضامنه مع القضية الفلسطينية.

وفي مايو/ أيار 2010 سحبت جنوب أفريقيا، سفيرها لدى تل أبيب عقب اعتراض قوات البحرية الإسرائيلية لسفن "أسطول الحرية" التي كانت متوجهة إلى شواطئ قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية، ما أسفر حينها عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك وإصابة 50 آخرين.

ورغم استئناف العلاقات بين البلدين وعودة السفير بعد عدة أسابيع إلى تل أبيب، إلا أن تل أبيب رفضت في العام 2015 السماح لوزير خارجية جنوب إفريقيا، بلير زيماندا، آنذاك، بالهبوط في مطار "بن غوريون" لأنه أراد زيارة الأراضي الفلسطينية فقط. 

مواضيع ذات صلة
"حماس": فتح المجال الجوي السعودي لطيران الاحتلال يكرس عدوانيته
قال المتحدّث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جهاد طه، إن تطبيع الأجواء المفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي يكرّس أجندته العدوانية ...
2022-07-15 18:04:44
مصادر عبرية: الولايات المتحدة تدرس خفض مستوى التنسيق الأمني ​​مع الفلسطينيين
كشفت مصادر إعلامية عبرية، اليوم الخميس، أن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس خفض رتبة ضابط أمريكي مسؤول عن التنسيق الأمني بين "إسرائيل" ...
2022-06-02 10:30:13
وفد من "حماس" في جنوب أفريقيا يلتقي عددا من الجهات الشعبية والرسمية
 أنهى وفد حركة "حماس"، يومه الثالث، في مدينة  جوهانسبرج أكبر مدن جمهورية جنوب أفريقيا، بلقاءات شملت جهات رسمية وشعب...
2017-12-18 10:09:37