طهران تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
دعت إيران إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعودة اللاجئين الفلسطينيين، في الوقت الذي طالبت فيه بإجراء استفتاء من أجل اختیار النظام السیاسی، تشارك فيه كل مكونات الشعب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين ويهود.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الايرانية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ71 للنكبة الفلسطينية.
وطالب البیان بأن "تتخذ الأوساط الدولیة خطوة حاسمة للأمام بعد أكثر من سبعة عقود من احتلال أرض فلسطین التاریخیة لإنهاء الاحتلال وجرائم وانتهاكات الكیان الصهیونی بحق الفلسطینیین".
وأكد أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، مسؤول عن مساعدة الشعب الفلسطینی فی تقریر مصیره وتشكیل حكومة فلسطینیة مستقلة عاصمتها القدس.
وحمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن الأزمات الإقلیمیة، واصفا إياه بـ "التهديد الحقيقي للأمن والسلم الدوليين".
وجاء فی البیان: "ولد فی یوم النكبة كیان غیر شرعی یسمي الكیان الصهیونی بدعم امریكی من خلال احتلال الأراضی الفلسطینیة واستمر الاحتلال بالحرب وارتكاب الجرائم والاحتلال، وتحول الیوم الي عامل رئیسی لكل الأزمات الإقلیمیة والتهدیدات الحقیقیة للسلم والأمن الدولیین".
ويُحيي الفلسطينيون في 15 مايو/أيار من كل عام ذكرى "النكبة"، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة "دولة إسرائيل".
وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كانوا يشكلون آنذاك حوالي نصف الشعب الفلسطيني ليتجاوز عددهم الآن قرابة الخمسة ملايين لاجئ، يعيش معظمهم في مخيمات الشتات في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة لهم (الأردن، لبنان، سورية والعراق).
كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية.
وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.