"بنتاغون": ضاعفنا قدراتنا البرية والبحرية والاستخباراتية في الخليج
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون"، النقاب عن أن واشنطن ضاعفت من قدراتها بحرا وبرا واستخباراتيا في منطقة الخليج.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم البنتاغون لشؤون القيادة الوسطى ريبيكا ريباريتش، لقناة "الحرة" الأمريكية، اليوم الاثنين.
واعتبرت ريباريتش، أن مضاعفة واشنطن قدراتها في الخليج له وجهان، الأول أن للقوات الأمريكية لها قدرة الرد العنيف على أي محاولة تهديد من قبل القوات الإيرانية، والثانية أن مهمة واشنطن في المنطقة هو الحفاظ على مصالحها ومنع التعرض للملاحة الدولية.
وأضافت أن القوات تواصل تنفيذ عمليات مراقبة في المنطقة ورصدها عبر وسائل وإمكانات عسكرية متعددة ومن خلال سفن حربية وطائرات متخصصة في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، على امتداد الخليج مرورا بمضيق هرمز وخليج عمان وصولا إلى منطقة باب المندب.
وأفادت بأن البنتاغون لن يكشف عن "حجم عمليات استقدام قدرات وتعزيزات الى المنطقة الخليجية في شكل متواصل وذلك لأسباب أمنية بحتة".
وأوضحت ريباريتش أن القوات الأمريكية "تحتفظ حتى اللحظة بقدرات عسكرية وقتالية عالية لحماية مصالحنا في المنطقة، والدفاع عن الحلفاء المحليين وخصوصا الذين لدى واشنطن معاهدات دفاع مشتركة معهم".
وأشارت المتحدثة أن "حجم عديد القوات الأمريكية في المنطقة الآن يتراوح بين 65 إلى 70 ألف عنصر".
وعمّا إذا كان البنتاغون قلقا من احتمال وقوع مواجهة عسكرية مع "الحرس الثوري الإيراني"، المصنّف إرهابيا، أوضحت ريباريتش أن الأجهزة الأمنية تملك معلومات بأن التهديدات الإيرانية "مازالت محتملة وذات خطر محدق".
وتصاعد التوتر مؤخرًا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المتعدد الأطراف، المبرم في 2015.
واتخذت طهران تلك الخطوة، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجيها النووي والصاروخي.
كما تتهم دول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.