هذه أبرز مخاطرها.. خبير فلسطيني يحذر من عمل لجنة ترسيم الخرائط

أكد خبير الخرائط والاستيطان في بيت الشرق بالقدس المحتلة، خليل تفكجي، أن مرحلة تنفيذ صفقة القرن المتمثلة بترسيم الخرائط "رؤية إسرائيلية بتوقيع أمريكي".

واعتبر تفكجي في تصريحات له، أن تكوين اللجنة المختصة بترسيم الخرائط "خطوة من قبل الجانب الإسرائيلي لكي يكون هناك إشراف وحماية أمريكية في محاولة منهم لإضفاء قانونية دولية".

وأضاف: "الخرائط التي قدمت، وشملها صفقة القرن، مجموعة مشاريع بدأت عام 1970 وانتهت في مشروع شارون عام 1990 والآن يجري تطبيقها على أرض الواقع".

وأردف: "بالنظر إلى اللجنة المكونة من الجانب الإسرائيلي فهو سياسي بحت يخلو من الجانب العسكري ما يعني أنها تطبيق سياسي برؤية سياسية وليست عسكرية يهدف لعدم إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي".

وأوضح التفكجي أنه ووفق الرؤية الإسرائيلية فإن إقامة دولة فلسطينية غير موجود وغير مطروح إطلاقًا، حتى بالرجوع لاتفاقيات سابقة ككامب ديفيد وأوسلو وغيرها.

وبيّن: "كلها (الاتفاقيات) لم تجمع على وجود دولة إنما وضع سياسي للسلطة الفلسطينية يكون تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة لأن قادة الاحتلال يسعون لأن تكون الدولة الفلسطينية ليس في الضفة إنما في مكان آخر".

ولفت التفكجي النظر إلى أن "إسرائيل استغلت المفاوضات والضعف العربي والانقسام الفلسطيني لتنفيذ رؤيتها، بحيث جاءت الإدارة الأمريكية وأخذت بعين الاعتبار كافة الأمور السياسية المتمثلة بالسيطرة على ما تحت الأرض؛ الكسارات، وما فوق الأرض؛ الزراعة وغور الأردن، وعلى الأرض بحيث يكون الدخول والخروج بإذن إسرائيلي".

وحذر من مخاطر ترسيم الخرائط، وعدد منها "استغلال التواصل مواصلاتي بين المناطق، وبالتالي عملية القطع تكون بسهولة بحيث تقسم لمناطق متنازعة تخضع لإسرائيل".

واستطرد: "الخطر الثاني هو التوسع الفلسطيني المستقبلي لن يكون إلا على ما هو متوفر من أرض وأي زيادة ستجبر الفلسطيني على الهجرة".

والخطر الثالث، وفق الخبير الفلسطيني، هو "جعل الدولة الفلسطينية بلا اقتصاد بحيث تكون عالة على المجتمع ومرتبطة كليًا بمدى الرضا الإسرائيلي عن السلطة".

وشدد على أن الهدف الأمريكي الإسرائيلي "إنهاء الوجود الفلسطيني الذي دفع الفلسطينيين ثمن الحفاظ عليه من دمائهم وأعمارهم".

وذكر أنه "لا يمكن التعويل على الدور الرسمي الفلسطيني، لأن المعطيات على الأرض تظهر الموافقة الكاملة على صفقة القرن، فالتنسيق الأمني لا يزال مستمر، ومؤتمرات التطبيع لا تزال تقام وتشارك بها قيادات فتح والسلطة، إضافة للملاحقة الأمنية لكل فلسطيني يفكر في إلحاق الضرر بالاحتلال الإسرائيلي".

مواضيع ذات صلة
في الذكرى الثالثة والثلاثين لانطلاقتها.. هذه أبرز التحديات التي تواجه "حماس"
ربما كان العام 2020، هو الأثقل على القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها، ولعل انفراط العقد العربي وانزلاق الدول العربية، الواحدة تلو الأ...
2020-12-15 11:16:42
معركة "سيف القدس".. هذه أبرز مكاسب المقاومة سياسيا
ثمة مكاسب سياسية تحققت للقضية الفلسطينية على المستوى المحلي والعربي وحتى الدولي، من معركة "سيف القدس"، بحسب الباحثَيْن السياس...
2021-06-15 13:51:13
رئيس مؤتمر "فلسطينيو أوروبا": هذه أبرز التحديات ودوافع الاستمرار
قال رئيس مؤسسة "مؤتمر فلسطينيي أوروبا"، أمين أبو راشد، إن "انعقاد النسخة الـ 19 من المؤتمر، يعبر عن إرادة حقيقية في استمراريت...
2021-09-24 10:17:12