مسؤول فلسطيني يحذر من انفجار الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي

حذر رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" التابعة لمنظمة التحرير، عبد الناصر فروانة، من أن الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الأسرى الفلسطينيين، تهدف إلى عودة الأوضاع في السجون إلى المربع الأول في سبعينات القرن الماضي، الأمر الذي ينذر بانفجار الأوضاع داخل السجون.

وقال المختص بشؤون الأسرى، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن تلك الاجراءات "هي ترجمة لتوجيهات وقرارات الحكومة الإسرائيلية اليمينية، وتنفيذا لقوانين الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، والتي تستهدف بمجملها مكانة الأسرى وجوهر الإنسان وكافة تفاصيل الحياة خلف القضبان".

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على عودة الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية إلى المربع الأول، والتي كانت سائدة في بدايات احتلالها لباقي الأراضي الفلسطينية عام 1967، واعادة صياغة وانتاج مرحلة (نعم ياسيدي) بأشكال جديدة، والانقضاض على الأسرى وتضييق الخناق عليهم أكثر فأكثر ومصادرة ما تبقى لديهم من حقوق، مستغلة بذلك الظروف المحيطة وآثار الانقسام الفلسطيني وتداعياته وانشغال الشارع الفلسطيني بهمومه الداخلية".

وبينّن أن "قرارات لجنة أردان (التي أقرت تلك الاجراءات بحق الأسرى قبل عام ونيف) هي ليست بمعزل عن ذلك، وهي تنسجم مع هذا التوجه، وأن لجوء إدارة السجون إلى ترجمتها تدريجيا إنما يهدف إلى التضييق أكثر على الأسرى ومصادرة ما تحقق خلال العقود الماضية بفعل التضحيات والنضالات الطويلة، مما يشكل ضغطا على واقع الأسرى وينذر بانفجار الأوضاع داخل سجون الاحتلال".

وأعرب فروانة عن قلقه الشديد، ليس على الأسرى وواقعهم الذي يزداد سوءا فقط، وإنما على نضالات الحركة الأسيرة ودماء الشهداء منهم وتضحيات الأجيال السابقة من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين قاوموا بجوعهم وشاركوا في صمودهم وثباتهم في انتزاع تلك الحقوق المهددة بالمصادرة اليوم وفقدان الأساسيات منها.

ودعا المختص بشؤون  الأسرى، إلى تدارك خطورة الموقف والإسراع في ترتيب الأوضاع، والبدء بمشاورات جادة يشارك فيها الجميع بهدف الوصول إلى رؤية موحدة في مواجهة إجراءات إدارة السجون الإسرائيلية والحفاظ على حقوق الحركة الأسيرة وانجازاتها، وفاءا لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى ومعاناتهم على مدار العقود الماضية.

​وتحتجز سلطات الاحتلال نحو 5700 أسير فلسطيني، موزعين على قرابة الـ 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجن، بينهم 230 طفلا و48 معتقلة و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة) و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.

ويعاني الأسرى في سجون الاحتلال من جملة انتهاكات إسرائيلية بحقها، في مقدمتها الأهمال الطبي المتعمد الذي أزهق أرواح 222 منذ العام 1967.

مواضيع ذات صلة
بسبب "مسيرة الأعلام".. أشكنازي يحذر نتنياهو من انفجار الأوضاع بمحيط الأقصى
حذر وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، الأحد، رئيس الوزراء المؤقت بنيامين نتنياهو من "انفجار الأوضاع" في محيط المسجد الأقصى؛ ب...
2021-06-06 20:42:18
حقوقي فلسطيني: الأوضاع داخل سجون الاحتلال تُنذر بكارثة حقيقية
قال مركز "أسرى فلسطين للدراسات" (حقوقي غير حكومي)، إن الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي تنذر بكارثة حقيقية، مشيرًا إلى أن التو...
2016-08-05 10:57:42
أسرى "الشعبية": الأوضاع داخل سجون الاحتلال تسير نحو الأسوأ
أكد أسرى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن "الأوضاع داخل سجون الاحتلال تسير من سيئ إلى أسوأ حيث التصعيد المتواصل من قبل إدارة سجون...
2016-08-14 07:28:26