"تل أبيب" تهددد بمنع تحرك عباس وأجهزة السلطة بالضفة حال توقف "التنسيق الأمني"

كشفت مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية، هددت بمنع تحرك السلطة الفلسطينية بمختلف أجهزتها بما في ذلك تحرك رئيس السلطة محمود عباس داخل الضفة الغربية المحتلة، في حال توقف التنسيق الأمني.

وذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية، أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت مسؤولين في السلطة الفلسطينية، أنها ستمنع تحرك قوات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في أرجاء الضفة الغربية المحتلة، في ظل وقف التنسيق الأمني.

وادعت القناة أنه منذ توقف التنسيق الأمني ​​بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، قبل نحو أسبوعين، أصدر رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعليمات بعدم الدخول في مواجهات أو احتكاكات مع القوات الإسرائيلية.

ونقلت القناة عن مصادر زعمت إنها فلسطينية، أن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية أصدت تعليمات بالابتعاد عن مناطق عمليات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وتقليص حجم نشاطها الليلي في المدن".

وأشارت القناة ، إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية، في حالة من التخبط حول كيفية التعامل مع محاولة محتملة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الخروج بموكب من مقره في "المقاطعة" في مدينة رام الله، عبر المدن الفلسطينية لمغادرة البلاد، مضيفة أن موكب عباس عادة ما يتحرك بين المدن الفلسطينية بحراسة إسرائيلية بموجب التنسيق الأمني.

ولفتت القناة إلى أن جيش الاحتلال أوقف عربات تابعة للسلطة الفلسطينية واعتقل من بداخلها أثناء توجهها إلى مناطق في الضفة الغربية، ولم يعثر بحوزتهم على سلاح وتم إطلاق سراحهم بعد التحقق من هوياتهم.

وذكرت القناة، أن "إسرائيل" قررت في الوقت الراهن عدم فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية بسبب قرارها بوقف التنسيق الأمني ​​والمدني، طالما أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية لا تتصدى لنشاط الجيش الإسرائيلي في البلدات والقرى الفلسطينية.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يواجه صعويات في العمل في المناطق الفلسطينية، منذ قرار السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني، الا أن الجيش قلل من نشاطه ودخوله إلى المدن الفلسطينية بالضفة الغربية، ويرجع ذلك جزئيا إلى وقف التنسيق الأمني من قبل الجانب الفلسطيني، ولكن ايضا لتجنب أي احتكاك مع قوات الأمن الفلسطينية، ونتيجة لذلك تم إلغاء بعض الأنشطة المخطط لها. 

وقالت القناة: إنه عندما دخل الجيش الإسرائيلي لتنفيذ اعتقالات في المدن الفلسطينية، عاد أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى مقراتهم، وابتعدوا عن منطقة نشاط الجيش، وتلقوا أوامر من قبل رؤسائهم بالتعامي عن الجيش الإسرائيلي.

وأضافت يعرف الطرف الفلسطيني حدوده التي تم خبرها بصورة متراكمة على مدار سنوات.

فعلى سبيل المثال ، قبل حوالي أسبوع ونصف دخل مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين ا بثماني سيارات جيب إلى منطقة أريحا ، وتم إعادتهم إلى الجانب الإسرائيلي دون أن يصابوا بأذى، ومن دون تنسيق أمني مع "إسرائيل".

يشار إلى أن التنسيق الأمني، أحد بنود اتفاق "أوسلو"، الموقع بين منظمة التحرير وتل أبيب عام 1993، وينص على تبادل المعلومات بين أجهزة الأمن الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية.

 
مواضيع ذات صلة
مراقبون: الفلتان الأمني يهدّد نابلس وأجهزة السلطة تفشل في فرض القانون
تشهد مدينة نابلس الواقعة شمال القدس المحتلة، منذ عدّة أشهر، اشتباكات داخلية بين أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ومدنيين، أسف...
2016-11-17 15:03:52
مصدر يكشف لـ"قدس برس": "فتح" وأجهزة السلطة يخططان لإجهاض "مقاومة بيتا"
كشفت مصدر مطلع في السلطة الفلسطينية، عن "خطة مدروسة من قبل حركة التحرير الوطني (فتح) والأجهزة الأمنية للسلطة، لإجهاض المقاومة الش...
2022-01-29 11:18:10
الشيخ: سنحافظ على أمن الإسرائيليين حتى ولو توقف "التنسيق الأمني"
أكد حسين الشيخ، رئيس هيئة الشؤون المدنية (الجهة المسؤول على التنسيق مع سلطات الاحتلال)، أن السلطة الفلسطينية ستبقى تحافظ على الأمن...
2020-06-09 09:36:44