ابنة الأسير أبو سيسي تعاهد والدها بمزيد التفوق.. حصلت على معدل 98%
على الرغم من فقدانها والدها، الذي يقبع خلف قضبان سجون الاحتلال منذ حوالي 10 سنوات، تمكنت الطالبة آية، كريمة الأسير ضرار أبو سيسي من التفوق في الثانوية العامة، وحصلت على معدل 98 بالمئة.
"آية" كانت طفلة، حينما أقدم جهاز الموساد الإسرائيلي على اختطاف والدها في شهر شباط/ فبراير من عام 2011 من دولة أوكرانيا، بشكل سري، ورغم أنها كانت في الصف الثالث الإبتدائي، إلا أنها أخذت على عاتقها يوم اعتقال والدها، أن تكون من المتفوقين.
ولم تخفي "آية" في حديثها لوكالة "قدس برس"، حزنها بالرغم من تفوقها؛ لعدم وجود والدها بجانبها كي يحتضنها ويقبلها، كبقية المتفوقين.
وقالت لـ"قدس برس": "أتمنى أن يكون والدي بجانبي في مناسبات أخرى، وأن لا يطول السجن عليه".
وأضافت: "لا أعرف حتى الآن ما هو التخصص الذي سأدرسه في الجامعة، وسوف أدرس كل التخصصات لأرى المناسب".
ويقضي الأسير "أبو سيسي"، الذي كان يشغل موقع نائب رئيس محطة توليد الكهرباء في غزة، حكما بالسجن لمدة 21 سنة، بعد توجيه محكمة إسرائيلية له " تهمة تطوير الصناعات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية"، دون السماح لأحد أن يلتقيه.
وأهدت "آية" نجاحها إلى والدها في سجنه، مؤكدة أن شقيقتها "ملك" تفوقت العام الماضي وحصلت على نسبة 86 بالمئة.
وأعربت عن أملها أن يفرج قريبا عن والدها، على الرغم من محكوميته العالية كي يكون بجانبها في مناسبات أخرى.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم في فلسطين، صباح اليوم السبت، نتائج الثانوية العامةحيث بلغت نسبة النجاح 71 بالمئة.