غزة.. مصر تسلم جثماني صيادين قتلتهم في عرض البحر وتواصل اعتقال ثالث
سلمت السلطات المصرية، مساء اليوم السبت، جثماني الصياديْن الفلسطينييْن محمود وحسن الزعزوع، الذين استشهدا فجر الجمعة، على أيدي قوات البحرية المصرية، جنوبي قطاع غزة، فيما بقي شقيقهم الأصغر ياسر، معتقلا لدى السلطات المصرية.
وقالت مصادر في معبر رفح البري لـ "قدس برس" أنه تم استلام جثماني الشهيدين محمود وحسن الزعزوع من السلطات المصرية في المعبر.
وأضافت أن الشقيق الأصغر للشهيدين لم يكن برفقتهما.
وأكد رئيس بلدية "دير البلح" دياب الجرو، أنه سيتم غدا الأحد تشييع الشهيدين الزعزوع.
وكان الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم، أكد أن الوزارة تجري ترتيباتها لاستقبال جثماني الشهيدين الزعزوع في حين لا يزال شقيقهما الثالث المصاب (ياسر) لدى السلطات المصرية لتلقي العلاج.
من جهتها، نددت الفصائل الفلسطينية باستهداف الصيادين الفلسطينيين من قبل البحرية المصرية مطالبة السلطات المصرية بالإفراج عن الجريح ياسر.
وقالت الفصائل في بيانات متفرقة، إن "إطلاق النار بقصد القتل صوب هذا القارب وغيره، أمر مستنكر ومدان".
وأكدت أن "الصيادين على متن هذا القارب يسعون وراء رزقهم وقوت عيالهم في ظل حصار خانق وظروف صعبة يعيشها المواطنون في قطاع غزة، وفي ظل ملاحقة الصيادين في عرض البحر من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني ومطاردتهم وإيقاع الأذى بهم".
وأشارت إلى أن "الصيادين يذهبو إلى الحدود مع الشقيقة طلباً للأمان وبحثاً عن الرزق".
وطالبت السلطات المصرية بفتح تحقيق جدي في هذه الجريمة، والإفراج الفوري عن المصاب، وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.
من جهته، أعلن نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عيّاش في تصريح له تعليق عمل الصيادين في البحر حتى مساء غدا الأحد احتجاجا على هذا الحادث.
وكانت البحرية المصرية أطلقت النار على قارب الصيادين الأشقاء قرب الحدود المصرية الفلسطينية المائية جوبي قطاع غزة وسحبت قاربهم.
وبالإعلان عن مقتل الشقيقان من عائلة الزعزوع يرتفع عدد الصيادين الذين قضوا برصاص البحرية المصرية إلى 6 خلال 10 سنوات.