نائبة أمريكية تطالب بالحد من صادرات الأسلحة لـ"إسرائيل".. وتل أبيب ترد
تقدمت النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي "ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز" بمبادرة لحظر تصدير بعض أنواع الأسلحة إلى "إسرائيل" والسعودية.
وأوضحت أوكاسيو-كورتيز على حسابها في "تويتر" أنها قدمت تعديلاً على مشروع قانون ميزانية الدفاع لعام 2022 المالي، يقضي بمنع تصدير بعض أنواع الأسلحة إلى السعودية، على خلفية قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، و"إسرائيل"، على خلفية قصفها مدنيين فلسطينيين ومقرات لوسائل الإعلام في قطاع غزة، وكذلك كولومبيا على خلفية تعرض متظاهرين للقمع هناك.
وينص هذا التعديل خاصة على منع إمداد "إسرائيل" بذخيرة عالية الدقة، وسيؤدي في حال تبنيه إلى منع تصدير حزمة من "ذخائر الهجوم المباشر المشترك" (JDAM) بقيمة 735 مليون دولار إلى الاحتلال الإسرائيلي.
واستدعت هذه المبادرة غضب السفير "الإسرائيلي" لدى الولايات المتحدة ومندوبها لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، الذي كتب على حسابه في "تويتر": "كنت أتوقع أن تفهم نائبة في الكونغرس أن إسرائيل تدافع عن مواطنيها من "حماس"، وهي تنظيم مدرج على قائمة الإرهاب. يطفي تعديلك المزيد من الشرعية على هجماتها الشنيعة على مدنيين أبرياء وأكاذيب معادية للسامية".
وشدد أردان على أن "التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة يحمل طابعاً استراتيجياً ويحظى بأهمية قصوى لأمن كلا الدولتين"، بحسب تعبيره، مضيفاً "إسرائيل زعيم عالمي في مكافحة الإرهاب، وساعدت شراكتنا مراراً في السابق على منع هجمات إرهابية على مواطنين أمريكيين".
والولايات المتحدة، التي لا تزال تقدم 3.8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لـ"إسرائيل" سنوياً، أثارت ردود فعل غاضبة لدى الجمهوريين والديمقراطيين، على خلفية دعمها لـ"تل أبيب" دون قيد أو شرط في عدوانها الأخير على قطاع غزة والقدس، الذي جرى في مايو/ أيار الماضي.
وكان نواب ديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي طرحوا في 20 مايو/ أيار الماضي مشروع قانون يسعى إلى حجب مبيعات أسلحة دقيقة التوجيه، تبلغ قيمتها 735 مليون دولار لـ"إسرائيل"، في رد فعل رمزي على تصعيد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وقطاع غزة.