الحمام الزاجل.. "رياضة" تنقل رسالة غزة للعالم

من فوق سطح منزله وسط قطاع غزة؛ حيث الأقفاص المخصصة لتربية الحمام الزاجل، يتحدث المهندس محمد ظهير، وهو يقف بين طيور "الزاجل" عن تجربته في تربية الحمام.

ويروي ظهير لـ"قدس برس"، بدايات تربيته الحمام فوق سطح المنزل، وجمع العديد من طيور الحمام ذات الأنواع المتعددة، والعمل على رعايتها، قبل الانتقال إلى تربية الحمام الزاجل.

ويوضح ظهير أن مربي الحمام الزاجل، اعتمدوا على جهودهم الذاتية ومبادراتهم الشخصية في تربية وتدريب الحمام الزاجل؛ نظرًا لعدم وجود جهات متخصصة لرعاية رياضة الحمام الزاجل في غزة.

ويشير ظهير إلى تواصله مع بعض الأصدقاء بغزة، "الذين لديهم نفس الشغف ونفس الاهتمام بتربية الحمام الزاجل إضافتواصل مع بعض الأصدقاء في الخارج الذين لديهم خبرات أعمق لأن لديهم اتحادات خاصة برياضة الحمام الزاجل ولديهم مشاركات في سباقات عالمية".

وبيّن: "من هنا انطلقت الفكرة، عندما جمعت أصدقائي وبدأنا بتأسيس اتحاد لرياضة الحمام الزاجل؛ فكان منا الطبيب والمهندس والأستاذ والهاوي؛ لنشكل فريق ونقوم بعمل لقاءات ودورات للهواة الجدد للارتقاء برياضة الحمام الزاجل، حتى وصلنا لمُسمّى الاتحاد الفلسطيني لرياضة الحمام الزاجل المرخص من وزارة الشباب والرياضة".

وأكد ظهير: "لدينا اتحاد وطيور مدربة وجاهزة لتشارك حول العالم؛ ولكن بسبب الحصار وإغلاق المعابر، نُحرم كثيرًا من هكذا مشاركات، ونأمل قريبًا أن نشارك في مسابقات عالمية لنحقق الحلم الفلسطيني في كل أرجاء العالم".

طموحات كبيرة

وأضاف: "نقوم حاليا بسباقات محلية خفيفة؛ ليتعود الطائر على المسافات، ولننشر هذه الرياضة في غزة، وفتح المجال أمام الذين يرغبون باقتناء الحمام الزاجل"، مشيرًا إلى تنظيم الاتحاد سباقًا للحمام الزاجل بين الحين والآخر، والمشاركة في بعض الفعاليات المجتمعية والوطنية".

ولا يخفي ظهير طموحه، في الوصول بالاتحاد الفلسطيني نحو العالمية، مبينًا أن مسابقات الحمام الزاجل، تلقى اهتمامًا كبيرًا في العديد من الدول، وتقام لذلك السباقات السنوية ذات الجوائز الثمينة، مؤكدًا سعيه "التشبيك مع عدة مؤسسات واتحادات رياضية".

رسائل إلى العالم

 ويلفت ظهير الانتباه إلى أنهم "يطلقون من خلال تربيتهم هذا النوع من الطيور، رسائل إلى العالم، بأن شعب غزة يعشق الحرية ويحب الحياة، رغم المعاناة"؛ ما يثير تساؤلًا حول قدرة الحمام الزاجل الذي كان يستخدم في إيصال الرسائل بين الناس، على نقل معاناة غزة إلى العالم.

ويسرد ظهير لـ"قدس برس"، حبه لتربية الحمام منذ الطفولة، وازدياد اهتماماته لاحقًا بتربية الحمام الزاجل الخاص بالسباقات.

ويشير إلى حاجة الحمام، لبيئة تناسب متطلباته اليومية؛ لكي ينشأ بشكل سليم ويستطيع المشاركة في السباقات بشكل مميز.

ويضيف: "تربية الحمام بشكل عام بحاجة لخبرة جيدة في كيفية التعامل مع هذا الطائر، من حيث نظافة المكان والدراية بالطعام اللازم له، والذي يتكون من حبوب بها العديد من الفيتامينات التي يحتاجها الطائر لتقوية جسمه وأجنحته بشكل خاص".

مواضيع ذات صلة
"القائمة المشتركة": شرعنة الاستيطان رسالة للعالم أن إسرائيل ماضية في سياساتها
اعتبرت "القائمة العربية المشتركة" بالـ "لكنيست" (البرلمان) الإسرائيلي، أن قانون تسوية الاستيطان، "رسالة واضحة للعالم أجمع أن إسرائ...
2017-02-07 08:07:03
الخفش.. لاعب فلسطيني يطرق باب العالمية في رياضة الجوجيتسو
حجز الشاب الفلسطيني أحمد الخفش، مقعدًا في بطولة العالم لرياضة الـ "جوجيتسو" (انتشرت في اليابان والبرازيل)؛ بعد أن كان قد حقق ميدال...
2016-10-16 14:38:03
المغرب يعلن إقامة علاقات في رياضة الكاراتيه مع الاحتلال الإسرائيلي
أعلنت المغرب، بدء التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، لوضع الترتيبات والآليات اللازمة لتطوير رياضة الكاراتيه في كلا الجانبين. جاء ذلك...
2021-04-10 13:32:02