غزة (فلسطين)- قدس برس
|
الخميس 26 مايو 2022 - 16:17 م
أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، اليوم الخميس، حالة الاستنفار العام، داعية الجماهير العربية إلى الاستعداد للدفاع عن الأرض والمقدسات، ومواجهة الهجمة الإسرائيلية الجديدة والاشتباك المفتوح مع العدو في نقاط التماس.
وحذرت الفصائل، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مدينة غزة، عقب اجتماع استمر لساعات، الاحتلال من السماح باقتحام المسجد الأقصى عبر تنظيم مسيرة الأعلام، ودعت إلى الاحتشاد في "الأقصى" والدفاع عنه.
وأكدت أن "هذا المُخطط سيكون بمثابة برميل بارود سينفجر ويُشعل المنطقة بأكملها، فالقدس والمقدسات خطٌ أحمر وشعبنا بكل قواه ومقاومته لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا المخطط وسيتصدوا بكل الأشكال له، وسيستخدموا كل الخيارات بهدف حماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا من الاعتداءات الصهيونية".
ودعت كافة الجهات الدولية والعربية وعلى رأسهم مصر إلى التدخل العاجل للجم سلوك الاحتلال، محذرة من أن "عواقب المخطط الصهيوني لاقتحام الأقصى ستكون وخيمة، ولن تظل محصورة في الأراضي الفلسطينية، بل ستشعل المنطقة بأكملها".
وأوضح عضو المكتب السياسي، في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، زكريا أبو معمر، أن "الفصائل الفلسطينية والغرفة المشتركة في حالة انعقاد دائم، وتراقب كل ما يصدر عن الاحتلال من تصريحات وصور للأحداث والاعتداءات، وتُحملّ حكومة الاحتلال تبعات ما سيصاحب هذه الاعتداءات من ردود.
وقَبِل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، في 18 أيار/مايو الجاري، توصية الشرطة بإقامة "مسيرة الأعلام"، عبر المسار المقرر من غرب القدس عبر باب العامود، ومنها إلى شارع هاجي (طريق الواد) داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس إلى حائط البراق.
ونظم آلاف المستوطنين المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية، عام 2021، واقتحموا منطقة "باب العامود"، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس، مرددين هتاف "الموت للعرب"، قبل أن يتوجهوا نحو "حائط البراق".
وينظم ناشطون يهود ومستوطنون "مسيرة الأعلام" بالقدس في 29 أيار/مايو لإحياء يوم "توحيد القدس"، وهو ذكرى ضمّ الاحتلال الإسرائيلي الجزءَ الشرقي من المدينة، بعد احتلاله في حرب حزيران/يونيو 1967.