النقب (فلسطين) - قدس برس
|
السبت 18 يونيو 2022 - 14:43 م
دعت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في "بئر السبع" بالنقب جنوب فلسطين المحتلة، إلى مهرجان غنائي تنظمه أسبوعيًا مع مجموعات من المستوطنين، في مسجد بئر السبع التاريخي، خلال أيام الاثنين من شهري حزيران الجاري وتموز المقبل.
ويضم المهرجان التهويدي، الذي سينطلق بعنوان "مهرجان الخمور"، مغنيين وراقصين وعروضًا فنية.
وتزامن إعلان بلدية الاحتلال عن المهرجان، الخميس الماضي، مع الذكرى العاشرة لمنع فلسطينيي النقب من إقامة مهرجانًا مثيلاً عام 2012، عبر أدائهم أول صلاة في المسجد منذ النكبة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مسجد بئر السبع لاعتداءات الاحتلال، فقد سبق وأن أعلنت بلدية الاحتلال عن نيتها تحويله إلى متحف، مع العلم أنه مسجد أثري تاريخي ومن الأماكن المقدسة في النقب.
يشار إلى أن دولة الاحتلال تضع يدها على مقدسات وأماكن أثرية وبيوت في أراضي الـ48، تحت ما يسمى "قانون أملاك الغائبين"، الذي صادقت عليه العقد الماضي، للسيطرة على هذه الأماكن ومنع الفلسطينيين من أصحاب الأرض من امتلاكها أو الدخول إليها.
وفي عام 2012، أقيمت صلاة الجمعة في المسجد لأول مرة، حيث جاءت هذه الصلاة لمنع إقامة "مهرجانات الخمور" التي ينفذها الاحتلال في المسجد، ونجح المصلون في الرباط بالمسجد ومنع إقامة المهرجان الذي وُصف بالمسيء.
وخطب في ذلك العام بالمسجد رئيس "الحركة الإسلامية" بالداخل الشيخ رائد صلاح، حيث كانت الصلاة جزءا من الخطوات التي اتخذتها الحركة مع القيادات الفلسطينية لتحرير المسجد من المجسمات الموجودة داخله، تمهيدًا لافتتاحه للصلاة فيه يوميًّا.
إلا أن قوات الاحتلال في حينها انتشرت في محيط المسجد، وأغلقت كل الطرق والشوارع المؤدية إليه، وراقبت خطبة الجمعة من كثب، وتعرض عدد منهم للاعتقال والتحقيق على خلفية الصلاة في المسجد.
ومسجد بئر السبع الكبير واحد من عشرات المساجد المهجرة منذ النكبة عام 1948، وخاض فلسطينيو الداخل نضالات شعبية وقضائية لفتحه للصلاة.
وهذا المسجد هو الأول في النقب، وبني عام 1906 مع بناء المدينة، التي تعد "عاصمة جنوب فلسطين"، على يد العثمانيين، لتتوسط الطريق بين غزة والخليل.