البحريني مزاحم الشتر.. شهيد المقاومة الفلسطينية في لبنان

أول شهيد بحريني التحق بصفوف المقاومة الفلسطينية

توافق اليوم الثلاثاء الذكرى الـ40 لارتقاء "مزاحم الشتر"، أول شهيد بحريني قاتل في صفوف المقاومة الفلسطينية، حيث ارتقى أثناء مشاركته في التصدي للاجتياح "الإسرائيلي" لجنوب لبنان في العام 1982.

وأعلن "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" (تجمع شعبي بحريني معارض) عن "إقامة حفل تأبين للشهيد المقاوم مزاحم الشتر، في مقبرة شهداء فلسطين، في العاصمة اللبنانية بيروت".

وأوضح الائتلاف، في بيان تلقته "قدس برس"، أن الحفل يأتي "ضمن الفعاليات التي أطلقها الائتلاف لإحياء ذكرى الشهيد تحت شعار: مقاوم على طريق القدس".

وأشار البيان إلى أن المقاوم الشتر "قاتل قتال الأبطال، ودمر عددًا من الدبابات، وناقلات جنود الاحتلال، قبل أن يستشهد ممتشقًا قاذف آر بي جي". 

ودعا الائتلاف، في بيانه، شعب البحرين إلى "المشاركة الواسعة في فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأربعين للمقاوم الشهيد الشتر، تعبيرًا عن مقاومتهم كل أشكال الوجود والتطبيع مع الصهاينة".

وأكد أن البحرين "لن تهدأ حتى إسقاط اتفاقات التطبيع، وطرد سفير العدو الصهيوني من المنامة، وتطهير البلاد من كل ما لحق بها من دنس وعار، منذ الإعلان عن اتّفاق الخيانةِ مع الكيان المؤقت" على حد تعبير البيان.

وشدد البيان، في ختامه، على أن "البحرين بمختلف أطياف شعبها ستكون بمستوى إيمانها وقيمها وتاريخها ونضالها ومقاومتها، ولن تسمح للصهاينة بأن يقر لهم قرار أو وجود على أرضها".

 

من هو الفدائي البحريني مزاحم الشتر؟

التحق المقاوم "مزاحم الشتر" بصفوف الفدائيين مع المقاومة الفلسطينية، بعد أن أكمل دراسته الثانوية بمدرسة المنامة، حيث ارتبط في العام 1978 بحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".

شارك الشتر في مقاومة الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان في العام 1978، وبعدها عاد إلى البحرين ليلتحق بقوة دفاع البحرين، وتركها في وقت لاحق للعمل في الجيش الإماراتي.

بقي الشتر في صفوف الجيش الإماراتي، حتى رجع إلى لبنان أثناء الاجتياح الإسرائيلي الثاني، في الرابع من حزيران/ يونيو 1982، ليستشهد بعدها في "النبطية" جنوب لبنان، في 21 من الشهر نفسه.

ودفن الشتر بمقابر الشهداء في الجنوب اللبناني، بعد رفض السلطات البحرينية استقبال جثمانه.

وذكر ذلك السياسي البحريني المعارض، عبد الهادي خلف، في إحدى مذكراته، حيث قال: "لقد رأيت الأخ أبو عمار (ياسر عرفات) حزينًا عدة مرات طوال الفترة الأشهر الثلاثة العصيبة من يونيو وحتى سبتمبر عام 1982، ولكنني لم أره في حالة الحزن المشبوب بالغضب إلا حين أبلغه مساعدوه برد حكومة البحرين الرافض لاستقبال جثمان الشهيد مزاحم عبد الحميد الشتر".

مواضيع ذات صلة
رفض فلسطيني لاستقبال الوفد البحريني "المُطبع" مع الاحتلال
أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، عن رفضها "المطلق" لاستقبال الوفد البحريني الذي زار القدس بحماية "إسرائيلية"، في أي من مدا...
2017-12-11 08:21:11
"الشعبي لفلسطينيي الخارج": زيارة الوفد البحريني للأراضي المحتلة تخدم مشروع نتنياهو
استهجن "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، زيارة وفد من دولة البحرين الى الاراضي الفلسطينية المحتلة بتنسيق مع دولة الاحتلال. وأعرب...
2017-12-12 11:12:35
وزير الخارجية البحريني يهاجم قناة "الجزيرة" القطرية ويدعو لمحاكمتها
دعا وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، إلى محاكمة قناة "الجزيرة" القطرية، على خلفية اتهامها بـ "نشر اكاذيب واشاعات تثير...
2018-04-22 11:14:25