بيروت - مازن كريّم- قدس برس
|
الخميس 23 يونيو 2022 - 17:58 م
رأى باحثان سياسيان، أن اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، مع الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الخميس، في العاصمة اللبنانية بيروت، "يأتي في إطار التأكيد على صلابة وثبات ووحدة محور المقاومة".
ولفتا الانتباه إلى أن "اللقاء يتزامن مع الحديث عن تشكيل تحالف (عربي – إسرائيلي) لمواجهة إيرانية في المنطقة".
وقال الباحث والمحلل السياسي اللبناني، علي دربج، إن "اللقاء يأتي تزامناً مع سلسلة متغيرات في الساحة الإقليمية، وفي ظل تنامي وتصاعد عدوان الإحتلال الإسرائيلي غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي الساحتين اللبنانية والسورية".
وأوضح دربج لـ"قدس برس" أن "الاجتماع خطوة مهمة في إطار تنسيق المواقف وربط الجبهات ببعضها البعض، على غرار ربط جبهة الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل مؤخراً، وتأكيداً على أن المقاومة حاضرة في الميدان ولن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بالإستفراد بأيّ طرف من أطراف محور المقاومة" على حد تقديره.
وبيّن أن "اللقاء يؤكد للإحتلال الإسرائيلي بأن المقاومة موحدة في كافة الميادين، وهي على أتم الجهوزية وفي أعلى مستوى من التنسيق لمواجهة التحديات والضغوطات والتهديدات في المنطقة، كما يشير إلى متانة العلاقة بين الطرفين التي يسعيان من خلالها إلى تطوير آليات التعاون والتنسيق بينهما".
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، مصطفى الصواف، إن "لقاء هنية بنصرالله يأتي تعزيزاً للعلاقة مع محور المقاومة، في ظل التحالفات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، وعددٍ من الدول العربية".
وبيّن الصواف لـ"قدس برس"، أن "اللقاء أتى أيضا من باب تعزيز العلاقة والتعاون مع مكوّن أساسي في الدولة اللبنانية، وهو "حزب الله"، مشيراً إلى "أهمية هذه العلاقة وما تعكسه من حماية للمنطقة وللقضية الفلسطينية، والعمل على إبقاء المقاومة حاضرة وخاصة بعد معركة سيف القدس الأخيرة" وفق ما يرى.
الجدير بالذكر، أن لقاء هنية ونصر الله يأتي في أعقاب تهديدات أطلقها وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، بإعادة اجتياح لبنان، وتوعد "حزب الله" بدفع "ثمن باهظ"، في أي عملية عسكرية محتملة.
واستقبل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، اليوم الخميس، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية والوفد المرافق له. و"جرى عرض مختلف التطورات السياسية والميدانية في فلسطين ولبنان والمنطقة، وتطور محور المقاومة والتهديدات والتحديات والفرص القائمة، مع التأكيد الحاسم على تعاون كل أجزاء هذا المحور بما يخدم الهدف المركزي له والذي يتعلق بالقدس والمقدسات والقضية الفلسطينية"، بحسب مصادر من حركة "حماس".